23/06/2024–|آخر تحديث: 23/06/202419:59 (ساعة مكة المكرمة)
أصيب طفل فلسطيني خلال اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس، عندما واصلت قوات الاحتلال مداهماتها بعدة مدن وقرى بالضفة الغربية، بعد ساعات من اقتحام المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك.
أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن فرقه عالجت إصابة فتى (15 عاما) بالرصاص الحي في يده، خلال مواجهات في حي رأس العين بمدينة نابلس.
من جانبها، قالت سرايا نابلس التابعة لسرايا القدس – الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي – إن مقاتليها يتصدون لقوات الاحتلال على محور رأس العين، ويمطرونها بالرصاص.
وفي وقت لاحق، انسحبت قوات الاحتلال من مدينة نابلس بعد أن اقتحمت آليتان عسكريتان عدة مناطق في الجبل الجنوبي للمدينة.
وجابت المركبتان شوارع وأحياء عدة، دون مداهمات أو اعتقالات، فيما وقعت اشتباكات أثناء انسحاب الجيش، أدت إلى إصابة شخصين.
وقبل قليل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الرام شمال القدس.
وفي هذا السياق، هاجم عدد من المستوطنين مركبات فلسطينية على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، شرق رام الله. وتجمع عدد من المستوطنين لليوم الثاني على المدخل الشمالي للمدينة، برعاية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
كما رشق جنود الاحتلال الحجارة باتجاه مركبات المواطنين الفلسطينيين التي كانت تسير على الشارع الرئيسي الواصل بين وسط وشمال الضفة الغربية. وأدت هجماتهم إلى تهشم نوافذ بعض السفن وإلحاق أضرار مادية بالبعض الآخر، دون وقوع إصابات حتى الآن.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد فلسطيني متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة رام الله قبل نحو أسبوع، ليرتفع بذلك عدد الشهداء الذين استشهدوا برصاص جنود الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية. 553 منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
#حتى | اقتحمت قوة من جيش الاحتلال معززة بالجرافات، صباح اليوم، منطقة الديوك التحتا قرب مدينة أريحا، لتنفيذ عمليات هدم. pic.twitter.com/XfLavHO0E9
– شبكة الحوار الفلسطيني (@paldf) 23 يونيو 2024
هدم المنازل في مدينة أريحا
من ناحية أخرى، هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي -الأحد- 5 منازل لفلسطينيين شمال شرق مدينة أريحا شرق الضفة الغربية المحتلة، 3 منها مأهولة، بحجة عدم الحصول على تراخيص بناء.
ونقلت وكالة الأناضول عن شاهد عيان، أن جيش الاحتلال دمر، في قرية ديفيك شمال شرق مدينة أريحا، منزلاً مأهولاً يملكه مواطن من القرية ويسكنه 7 أفراد، ومنزلين جاهزين للسكن يملكهما شخصان. مواطني مدينة القدس.
وذكر أن قوات الاحتلال تتذرع بحجة بناء المنازل دون ترخيص في منطقة (ج).
وفي وقت لاحق، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن عملية هدم ثانية استهدفت منزلين جنوب غرب المدينة.
وأضافت أن قوات الاحتلال هدمت منزلي المواطنين عبد الله أحمد نجوم، ومحمد عيد نجوم، بعد أن أجبرت أصحابهما على إخلاءهما في منطقة المفلحات، بحجة البناء في منطقة C.
وبحسب التقرير الشهري للجنة مقاومة الجدران والاستيطان، فإن جيش الاحتلال نفذ 47 عملية هدم خلال شهر أيار الماضي، طالت 66 منشأة في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس.
ويفرض الجيش الإسرائيلي سيطرته على عمليات البناء الفلسطينية، ويمنع الفلسطينيين من البناء في المنطقة (ج).
في المقابل، ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 9345 معتقلا منذ أن وسع الجيش الإسرائيلي أنشطته في الضفة الغربية تزامنا مع بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023.
وذكرت هيئة شؤون الأسرى والسجناء المحررين ونادي الأسير الفلسطيني – في بيان مشترك اليوم الأحد – أن قوات الاحتلال اعتقلت ما لا يقل عن 20 مواطناً من الضفة الغربية منذ مساء أمس السبت وحتى صباح اليوم، بما في ذلك الأطفال. ، طالب في المرحلة الثانوية، بالإضافة إلى السجناء السابقين.
وأشاروا إلى أن الاعتقالات تركزت في محافظة الخليل، ثم في محافظات نابلس وقلقيلية وطوباس ورام الله وأريحا، ورافقتها عمليات تنكيل واسعة وضرب مبرح وتهديدات للمعتقلين وذويهم. بتهمة التخريب وتدمير منازل المدنيين على نطاق واسع.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال اعتقلت 3 أطفال من بلدة بيت أمر شمال الخليل، كما داهمت بلدات دورا ويطا والسموع، واعتقلت 4 فلسطينيين. كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيا آخر من مستوطنة بني نعيم شرق الخليل.
وشملت الاعتقالات شابين فلسطينيين من منطقة حالة الراعي وحي شاير بمدينة قلقيلية، وشابين آخرين خلال اقتحام بلدة سنجل شمال مدينة رام الله.
وذلك عندما قالت هيئة الإذاعة الرسمية إن الجيش الإسرائيلي والشاباك اضطرا إلى إلغاء نحو 20 عملية اعتقال في الضفة الغربية كانت مقررة هذا الأسبوع، بسبب ضيق المساحة في السجون.
وأضافت أنه في ظل الضائقة المتزايدة في أماكن الاحتجاز، تضطر الأجهزة الأمنية إلى إجراء تقييمات للوضع فيما يتعلق بخطورة السجناء.
ويحذر مسؤولون أمنيون في إسرائيل من أن ضيق المساحة في مراكز الاحتجاز والسجون سيؤدي إلى إلغاء المزيد من الاعتقالات والإجراءات ضد الضفة الغربية، بحسب هيئة الإذاعة والتلفزيون.
في كل يوم، يداهم الجيش الإسرائيلي مدن وبلدات الضفة الغربية لاعتقال من يصفهم بالمطلوبين. وعادة ما يعتدي على الفلسطينيين ويدمر الممتلكات العامة والخاصة، ضمن مرحلة التصعيد بإشراف الجيش والمستوطنين منذ بدايتها. الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.
وتزامنا مع الحرب، وسع الجيش الإسرائيلي نشاطه في الضفة الغربية وأوقع 553 شهيدا، بينهم 133 طفلا، إضافة إلى نحو 5300 جريح بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ونحو 9345 معتقلا بحسب المؤسسات. متخصصة في شؤون السجناء.