وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة 3 جنود بقصف من لبنان خلال الساعات الماضية، فيما أعلن حزب الله قصف عدة مواقع إسرائيلية في الشمال.
أفاد الجيش الإسرائيلي – صباح اليوم الاثنين – بإصابة جنديين في الاحتياط نتيجة إطلاق صاروخين مضادين للدبابات من لبنان على بلدة المطلة.
وسبق أن أعلن الجيش إصابة جندي بجروح خطيرة، إثر انفجار قنبلة أثناء مسيرة في الجبهة الشمالية.
بثت وسائل إعلام إسرائيلية مقطع فيديو يظهر اعتراض الجيش الإسرائيلي لطائرة مسيرة في إيلات هشار بالجليل الأسفل، فيما أظهرت صور أخرى دماراً في منشأة عسكرية للجنود في المنطقة.
أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي -أمس الأحد- أن الجيش اعترض جسما مشبوها انطلق من جنوب لبنان واستهدف منشأة أمنية عسكرية “حساسة” تابعة لمجمع رافائيل الصناعي الدفاعي في منطقة الشاغور بالجليل الأسفل. في شمال البلاد.
هجمات حزب الله
بدوره، أعلن حزب الله أنه هاجم 6 أهداف إسرائيلية أمام الحدود الجنوبية للبنان وفي تلال كفرشوبا وحفات سبع المحتلتين.
وأعلن الحزب أنه هاجم مواقع جنود الاحتلال في مقر الفرقة 91 في إيلات حشر شمال شرق مدينة صفد بسرب من المسيرات، وأكد سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
كما أعلن حزب الله أنه هاجم في مسيرة هجومية مقر كتيبة سهل في ثكنة بيت هليل، وقصف مواقع رماتا والسمكة ورويسة القرن.
من جهتها شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارتين على بلدة هيام ومحيط بلدتي راميا وعيترون. كما قصفت المدفعية محيط بلدة مرسيه الفخار في جنوب لبنان.
تحذير أمريكي
وحذر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال تشارلز براون من أن أي هجوم إسرائيلي في لبنان يمكن أن يزيد من مخاطر نشوب صراع أوسع نطاقا يشمل إيران وحلفائها، خاصة إذا كان وجود حزب الله مهددا.
وفي أول تدوينة من نوعها تصدرها شخصية عسكرية أميركية رفيعة، حذّر براون من أن حزب الله أكثر قدرة من حماس من حيث القدرات الشاملة وعدد الصواريخ، وأن إيران من المرجح أن تقدم دعماً أكبر لحزب الله في حال من الصراع.
وأضاف رئيس الأركان الأمريكي أنه سيكون من الصعب على الولايات المتحدة دعم إسرائيل بنفس الطريقة التي دعمتها بها في أبريل الماضي عندما صدت الهجوم الإيراني.
الاستعدادات الإسرائيلية
وفي هذا السياق، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن المحادثات بين المسؤولين الإسرائيليين في واشنطن تناولت أزمة شحنات الأسلحة ومنع التصعيد في الشمال.
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية أن مسؤولين إسرائيليين طلبوا من نظرائهم الأمريكيين زيادة وتيرة شحنات الأسلحة في ضوء الوضع في غزة والاستعدادات في الشمال.
وأضافت القناة أن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا الجانب الأمريكي أن إسرائيل قد تضطر إلى استخدام أسلحة لم تستخدمها من قبل من أجل النجاح في وقف إطلاق النار من لبنان.
وذكرت القناة أن محادثات أمنية وسياسية تجري في إسرائيل لاختيار التوقيت المناسب للعمل في الشمال.
جدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن -الثلاثاء الماضي- موافقته على خطط عملياتية لهجوم واسع النطاق في لبنان.
وتتبادل الفصائل الفلسطينية واللبنانية في لبنان -على رأسها حزب الله- من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، القصف اليومي على الحدود منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ما أدى إلى سقوط مئات الضحايا، بينهم قتلى وجرحى، معظمهم لهم على الجانب اللبناني.
وتقول الفصائل وحزب الله إن تحركاتها تأتي في إطار التضامن مع قطاع غزة الذي يتعرض للشهر التاسع على التوالي لحرب إسرائيلية مدمرة خلفت أكثر من 123 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال. والنساء – بالإضافة إلى آلاف المفقودين.