أصدرت لجنة التحقيق في قضية الغواصات رسائل تحذيرية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و4 مسؤولين آخرين، مفادها أنهم قد يتضررون من نتائج التحقيق.
وذكرت هيئة الإذاعة أن من بين كبار المسؤولين وزير الدفاع السابق موشيه يعالون والرئيس السابق لمجلس الأمن القومي يوسي كوهين.
وتتضمن الرسائل المرسلة إليهم الاشتباه في تورطهم في قضية فساد وقبولهم رشاوى، مقابل تحويل صفقة شراء غواصات وسفن حربية من شركة ألمانية بين عامي 2009 و2016.
وجاء في الرسائل الخمسة أن التحقيق أظهر تعطيلا متعمدا لإجراءات العمل ونظام اتخاذ القرار في القضايا الحساسة.
وقبل عامين، قررت الحكومة الإسرائيلية تشكيل لجنة تحقيق في صفقة شراء ثلاث غواصات وسفن حربية من شركة تيسينكروب الألمانية لصيانة منصات الغاز في البحر الأبيض المتوسط، وكذلك التحقيق في موافقة نتنياهو على بيع غواصات متطورة. لتلك الشركة. إلى مصر
وذكرت هيئة الإذاعة أن اللجنة تنسب إلى نتنياهو الإضرار بأمن الدولة، والتعطيل العميق والممنهج لإجراءات العمل، والإضرار بعلاقات إسرائيل الخارجية ومصالحها الاقتصادية.
كما نقلت اللجنة عن اللجنة التي تكتب في تقريرها عن نتنياهو، قولها: “لقد اتخذ قرارات في قضايا سياسية وأمنية دون فحص سليم، مع استبعاد المسؤولين الأمنيين المعنيين، وتجنب توثيق الاجتماعات، مما يلغي القدرة على مراقبة قراراته”.
وأضافت: “نتنياهو متهم بخلق قنوات عمل متوازية ومتناقضة، وبالتالي المخاطرة بأمن الدولة والإضرار بعلاقات إسرائيل الخارجية، وإخفاء الخطاب السياسي الذي يديره عن الأطراف المعنية، رغم التحذيرات التي تلقاها”.
في المقابل، نقلت هيئة الإذاعة عن مكتب نتنياهو ردا: “يقول رئيس الوزراء نتنياهو إن الغواصات عنصر أساسي في الأمن القومي الإسرائيلي وضمان وجودها ضد إيران التي تحاول تدميرنا”.
وأضاف: “إن شراء الغواصات والسفن البحرية لم يحسن أمن البلاد فحسب، بل ضمن وجودها أيضًا، وسيثبت التاريخ أن رئيس الوزراء نتنياهو كان على حق في هذه القضية أيضًا واتخذ القرارات الصحيحة لأمن إسرائيل”. “