وصف الخبير العسكري والاستراتيجي المقدم حاتم كريم الفلاحي، اقتحام مقاتلي كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مقر قيادة عمليات الاحتلال في رفح جنوبي البلاد. من المدينة. قطاع غزة، بمثابة قفزة نوعية.
كما وصف الفلاحي -خلال تحليل المشهد العسكري في غزة- استهداف مقر عمليات الاحتلال في محيط منطقة تل زعرب برفح جنوبا، بالتطور الكبير، خاصة أن الغارات لم تنفذ. التي نفذتها فصائل المقاومة منذ فترة طويلة.
وأكد أن هذا النوع من التكتيكات القتالية والتجنيدية “يشير إلى تغيير نوعي في تنفيذ عمليات المقاومة”.
وعن فكرة المداهمات وأهدافها، يوضح الخبير العسكري أنها تقوم على اقتحام مكان ما، وتدمير ما يمكن تدميره، ومن ثم الانسحاب، وتهدف في بعض الأحيان إلى اختطاف أو تحرير أسير، أو تدمير قوة معينة المنطقة، أو الوصول إلى أهداف مهمة وحيوية.
وتنقسم المداهمة – بحسب الخبير العسكري – إلى 4 أجزاء: الأول، القوة المناوبة التي ستقوم بمهمة القتل والهجوم، والثاني، قوة تغطية الانسحاب ومنع وصول أي تعزيزات عسكرية إلى المنطقة. والثالثة هي قوة الإسناد الناري بعد اكتشاف الهجوم، بالإضافة إلى مجموعة تأمين الانسحاب من خلال الدخول إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة الجهة التي نفذت الهجوم.
وأوضح أن المداهمات تتم بطريقة مفاجئة وسرية وخاطفة، وأشار إلى أن ألكسام يستخدم طائرات الاستطلاع لأغراض التصوير الفوتوغرافي من أجل الحصول على معلومات استخباراتية دقيقة.
وبثت كتائب القسام، في وقت سابق اليوم الأربعاء، لقطات لمقاتليها وهم يقتحمون مقر قيادة عمليات قوات الاحتلال المتمركز في منطقة تل زاروف جنوب شرق حي تل السلطان بمدينة رفح. ، جنوب قطاع غزة.
وتضمنت الغارة إصابة عدد من الآليات بقذائف “الياسين 105” في محيط مقر قيادة العمليات، وقنص جنود في المنطقة نفسها – قذائف محصنة، تصدى بعدها للضباط والجنود قبل أن ينسحبوا.
وفيما يتعلق بعملية قوات الاحتلال في بيت الهوى جنوب غرب غزة، وصف الفلاحي العملية بأنها متعثرة، خاصة أن الألوية التي تقاتل في المنطقة هي من الفرقة “99”، وهما لواءان احتياطيان في المدرعات والدبابات. المشاة ويشير إلى الفجوة في القدرات القتالية بينهم وبين القوات النظامية
وأشاد الفلاحي بذكاء المقاومة في مهاجمة الجرافات العسكرية التي تشق الأرض والطرق خوفا من وجود العبوات الناسفة، حيث يسعى الاحتلال من خلال تقدمه البطيء إلى البحث عن اتجاهات محددة للحركة. والمضي قدمًا لمعرفة مكان حسم المعركة.