10/07/2024–|آخر تحديث: 7/10/202422:28 (ساعة مكة)
انطلق، اليوم الأربعاء، مؤتمر للقوى السياسية السودانية في أديس أبابا على خلفية استمرار القتال في البلاد، فيما دعا مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة، إلى تصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية. الحاكم الأبيض. وأصدرت ولاية النيل أوامر طوارئ جديدة لضمان الاستقرار.
انطلق، الأربعاء، مؤتمر سياسي للقوات السودانية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، في إطار جهود وقف القتال الدائر في البلاد.
ويأتي المؤتمر بعد يوم من زيارة رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد إلى مدينة بورتسودان، حيث أجرى مباحثات مهمة مع رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني الفريق عبد الله. فتاح البرهان.
وقال وزير الاتصالات في الحكومة الإثيوبية، ليجسي تولو، إن الهدف من الزيارة هو مناقشة سبل إنهاء الصراع في السودان من خلال آلية سلمية.
وفي هذا السياق أشار الوزير إلى أن الزعيمين أجريا مناقشات مثمرة حول الوضع الراهن في السودان.
وأعرب آبي أحمد عن التزام إثيوبيا بالعمل من أجل مساعدة الشعب السوداني وازدهاره، قائلاً: “بما أن التحديات التي تواجه شعب السودان هي تحدياتنا أيضاً، وسلامهم هو سلامنا، فإننا ملتزمون بالعمل من أجل مساعدة وازدهار الشعب السوداني”. للشعب السوداني.”
تهديد للسلام
وفي سياق متصل، قال مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، إنه يجب تصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية تهدد السلم والأمن الدوليين.
وأضاف أن تصرفات هذه القوات تجاوزت مستوى العنف مما يتطلب قتالها حفاظا على وحدة السودان وإعادته إلى مربع الاستقرار والأمن، بحسب قوله.
جاء ذلك في حوار لـ عقار ببورتسودان خلال ورشة عمل حول قواعد ومبادئ حقوق الإنسان، بحضور وزراء العدل والدفاع والداخلية والرعاية الاجتماعية ومدير جهاز المخابرات العامة وممثلي البعثات الدبلوماسية. والمنظمات الدولية والإقليمية.
وحذر نائب رئيس مجلس السيادة الدول والمجموعات الداعمة لقوات الدعم السريع من أن عدم استقرار السودان سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، وانتشار الهجرة غير الشرعية والتطرف، على حد تعبيره.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023، قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حميدي.
وخلفت الحرب في السودان عشرات الآلاف من القتلى وشردت ملايين آخرين.
من جانبه، قال خبير الأمم المتحدة في حقوق الإنسان في السودان، رضوان النويسر، إنه تحدث مع نائب رئيس مجلس السيادة، الأربعاء، حول ضرورة عدم الإفلات من العقاب على الانتهاكات التي حدثت خلال الحرب الدائرة في السودان. . .
وذكر أنه بحث أيضاً مع عقار السبل السياسية المقترحة وأهمية اتباعها لإنهاء الصراع الدائر في السودان.
حماية السلامة العامة
وعلى خلفية استمرار الصراع، أصدر والي ولاية النيل الأبيض، عمر الخليفة، أوامر طوارئ بإغلاق النوادي والمقاهي والأسواق، ومنع استخدام “الأنهار” في البلاد اعتبارا من الساعة السادسة مساء، استنادا إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد وقانون حماية السلامة العامة.
فرضت أوامر الطوارئ حظراً على استخدام أحواض الأنهار لأي غرض في البلاد. وفسر المرسوم السفن النهرية بأنها تشمل القوارب وأي وسيلة أخرى تستخدم لعبور النيل الأبيض.
جدير بالذكر أن ولاية النيل الأبيض في جنوب السودان تقع في منطقة نشاط نشط، حيث تسيطر قوات الدعم السريع على مستوطنة منطقة القطينة الواقعة شمالي البلاد، كما تتمركز في جبل مويا. منطقة ولاية سنار شرق النيل الأبيض.
صوت أوروبي
بدورها، كشفت مبعوثة الاتحاد الأوروبي إلى القرن الأفريقي، أنيت ويبر، أن الاتحاد الأوروبي سيفرض حزمة ثانية من العقوبات على الأفراد السودانيين الذين يعرقلون جهود السلام، بعد أن ركزت الحزمة الأولى على الكيانات.
وشددت في حوار مع الجزيرة -على هامش مشاركتها في الاجتماع التحضيري للحوار السوداني في أديس أبابا- على ضرورة المسؤولية وتضافر الجهود الدولية للضغط على الأطراف المتحاربة للتفاوض.
وشددت أنيت ويبر على أن الاتحاد الأوروبي يدعم مبادرة الاتحاد الأفريقي والإيغاد، وتؤكد على ضرورة وجود صوت مدني قوي لوقف الحرب والوصول إلى حكومة بقيادة مدنية.