قال الخبير العسكري والإستراتيجي المقدم حاتم كريم الفلاحي، إن نظام “سترة الرياح” الذي يحمي حاملة الجنود الإسرائيلية لا يمكن أن يعمل في المناطق المبنية، وأكد أنها تتطلب مسافة طويلة ومنطقة مفتوحة لأجهزة الاستشعار. عامل جيد.
جاء ذلك في تعليق الفلاحي على نتائج التحقيق الأولي الذي أجراه جيش الاحتلال، والذي خلص إلى استهداف ناقلة الجند المدرعة في رفح جنوب قطاع غزة، بصاروخ مضاد للدبابات، ما يدل على أن هذا الصاروخ اخترقت حجرة المتفجرات والألغام ولم توفر الانفجارات فرصة للجنود للنجاة.
وأضاف الخبير الاستراتيجي خلال تحليله للمشهد العسكري في غزة، أن المدرعة الإسرائيلية تم استهدافها بسبب قرب المسافة وعدم الكشف عن الأهداف الموجهة إليها، في إشارة إلى أكثر من 1700 آلية عسكرية إسرائيلية تم تجهيزها. وتم استهدافها بنفس الطريقة منذ بداية الحرب، بما في ذلك الدبابات وناقلات الجند والجرافات.
وبحسب الفلاحي، فإن هناك مشكلة ميدانية تتعلق بقلة خبرة القيادة العسكرية لجيش الاحتلال، إضافة إلى انخفاض مستوى الأداء القتالي للجندي الإسرائيلي، ونقص المعلومات الاستخبارية عن القطاعات. ليعتمد.
في المقابل، هناك احترافية لدى فصائل المقاومة في غزة – التخطيط والقيادة والسيطرة – كما أن لديهم خبرات متراكمة في حرب العصابات، إذ يعلم المقاتل الفلسطيني أن هذا النظام الدفاعي لا يعمل في القتال المباشر.
نتائج التحقيق
وفيما يتعلق بتحقيقات الجيش الإسرائيلي، قال الخبير العسكري إن نتائجها تؤكد رواية كتائب القسام – الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) – بشأن استهداف ناقلة الجند المدرعة الإسرائيلية بمركبة “الياسين 105”. . الصاروخ، لكن الاحتلال شكك وقال إن الانفجار كان عبارة عن عبوة ناسفة، قبل أن يعترف بذلك في تحقيقاته الأولية.
وذكر أن صاروخ “الياسين 105” يحتوي على شحنتين، الأولى مخصصة لاختراق الجدار الخارجي للدرع، والثانية ترادفية، بهدف الدخول والتفجير.
وقال القسام، أمس السبت، إنه استهدف جرافة من طراز “D9” بقذيفة من طراز “الياسين 105” في حي تل السلطان السعودي غرب مدينة رفح، ما أدى إلى مقتل وإصابة طاقمها على الفور. وعند وصول قوة إنقاذ، هاجم حاملة جنود “تايجر” بقذيفة من نفس النوع، ما أدى إلى تدميره ومقتل جميع أصدقائه.
بدوره، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، مقتل نائب قائد سرية و7 جنود من وحدة الهندسة في انفجار كبير، مشيراً إلى أنه بعد إبلاغ أهالي ضحايا الانفجار سيتم نشر أسمائهم.