نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس وفجر الثلاثاء، حملة مداهمات في مختلف بلدات ومدن الضفة الغربية المحتلة، ترافقت مع اعتقالات في صفوف الفلسطينيين.
وذكر مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة بلدات في نابلس وقلقيلية والبيرة ورام الله والخليل وطولكرم.
وفي نابلس، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن مواجهات اندلعت مع الفلسطينيين تزامنا مع اقتحام جيش الاحتلال قرية كسارة جنوب المدينة. وأضافت أن قوات الاحتلال اعتقلت عشرات المدنيين داخل إحدى مدارس القرية لإجراء تحقيق ميداني، واعتدت عليهم بالضرب واعتقلت اثنين منهم قبل أن تنسحب من القرية.
كما أعاد جيش الاحتلال مهاجمته منطقة الضهر في بلدة بيت أمر شمال الخليل، واندلعت مواجهات خلال اقتحام الاحتلال بلدة كفر اللبد شرق طولكرم.
وذكر شهود عيان أن الجيش داهم بلدات عزون وخابا وحجة في محافظة قلقيلية، واعتقل شابا وامرأة على الأقل.
وذكرت مصادر محلية للأناضول، أن الجيش اقتحم أيضًا بلدات سنجل وأم صفا ودير بزيج وعجول في رام الله، واعتقل 5 مواطنين من تلك المناطق.
كما أصيب فلسطينيان وتضررت سيارة إسعاف، جراء اعتداء مستوطنين بالحجارة على أطراف قرية دير دبوان شرق محافظة رام الله والبيرة.
وأطلق مستوطنون مواشيهم على أراضي المواطنين الزراعية في المنطقة الشرقية لأبناء بطام في سفر يطا جنوب الخليل، كما أحرقت قوات الاحتلال والمستوطنون 25 دونما من أراضي المدنيين في منطقة الصفا ببلدة بيت أمر. الشمال. الخليل.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة السموع جنوب الخليل، وأقامت حواجز على الطرق، وصادرت عددا من المركبات، وأغلقت كافة المداخل المؤدية إلى مخيمي الفوار جنوب الخليل والعروب شمالها. .
استهداف الأطفال
وتزامنا مع الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، صعّد الجيش والمستوطنون اعتداءاتهم على الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، مخلفة 548 شهيدا، بينهم 133 طفلا، وجرح نحو 5200 مدني وأكثر من 9185 معتقلا فلسطينيا.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحفي، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت ما لا يقل عن 640 طفلاً فلسطينياً في الأراضي الفلسطينية منذ بداية الحرب الشعبية في غزة، وأكد أن 250 طفلاً أسيراً يتعرضون لأساليب الانتهاكات. التعذيب والجرائم الطبية ضدهم.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي كامل، خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، ووضعت تل أبيب في عزلة دولية، وتسببت في الملاحقة القضائية أمام محكمة العدل الدولية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر من محكمة العدل الدولية بوقف غزو رفح، واتخاذ خطوات لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المتردي في غزة.
وتستأنف إسرائيل أيضًا طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها، يوآف غالانت، على خلفية مسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”. “في غزة.