دعا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، السبت، إلى إجراء تحقيق مستقل ومحاسبة المنفذين بعد القصف الإسرائيلي الذي استهدف مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، فيما أدان الأردن الهجوم وأدان وطالبت بلجيكا بوقف قتل المدنيين في قطاع غزة.
وقال بوريل إن الصليب الأحمر يجب أن يكون قادراً على القيام بجميع مهامه بأمان بموجب اتفاقيات جنيف، بما في ذلك الحماية الإنسانية ومساعدة الضحايا والوصول إلى السجناء.
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية البلجيكية الحاجة لاهيف، إن الخسائر في صفوف المدنيين في قطاع غزة وأعمال العنف المستمرة غير مقبولة. مقتل وإصابة العشرات.
كما دعا لاهيبيف إلى وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين.
إدانة أردنية
وفي الأردن، أدانت وزارة الخارجية القصف الإسرائيلي لمكتب الصليب الأحمر الدولي في غزة، ودعت إلى تحرك دولي فوري وفعال لضمان حماية المدنيين ومرافق المساعدات.
وأكدت إدانة المملكة ورفضها المطلق لانتهاكات إسرائيل المستمرة لقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، والتي تستهدف المدنيين ومقرات منظمات الإغاثة والعاملين فيها، وتعريض حياتهم للخطر.
واعتبرت وزارة الخارجية الأردنية ذلك انتهاكا صارخا لاتفاقية جنيف لحماية المدنيين وقت الحرب لعام 1949، وممارسة تعكس انعدام المسؤولية والحصانة.
عشرات الضحايا
وهاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، محيط مكتب الصليب الأحمر في رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 22 فلسطينيا وإصابة 45 آخرين.
وقالت لجنة الصليب الأحمر إن رصاصات من العيار الثقيل سقطت على بعد أمتار قليلة من مكتبها في رفح، وأكدت أن الضربة أحدثت أضرارا كبيرة بالمكتب الذي يحيط به مئات النازحين الذين يعيشون في الخيام.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي كامل، خلفت أكثر من 123 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى آلاف المفقودين.
تواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأمر من محكمة العدل الدولية بوقف اجتياح مدينة رفح، واتخاذ خطوات لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المأساوي. الوضع في غزة.