اندلعت مساء أمس وصباح الخميس، مواجهات في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة بلدات، رافقتها اعتقالات لفلسطينيين، فيما حذرت الأمم المتحدة من أن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة في الضفة الغربية المحتلة الضفة الغربية تعيق الوصول إلى الخدمات الصحية.
وقال مراسل الجزيرة “إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس شمال شرقي الضفة الغربية، وشرعت برفقة جرافة، في حفر طرقات المخيم وإغلاق مداخله”. “
وأضاف المراسل أن مواجهات اندلعت بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، مشيراً إلى أن جنود الاحتلال داهموا منازل المدنيين، وتمركزوا قناصة على أسطح منازل المخيم.
وقالت كتائب شهداء الأقصى في المخيم إن مقاوميها فجروا عبوات ناسفة، وألحقوا أضرارا بجرافة إسرائيلية، وأوقعوا إصابات في صفوف جنود الاحتلال.
تغطية صحفية: أعمدة الدخان تتصاعد عقب تنفيذ قوات الاحتلال عبوة ناسفة في مخيم الفارعة جنوب طوباس. pic.twitter.com/SWamhWThV2
– شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) 19 يونيو 2024
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات بيت فوريك وأوسرين وبيتا في نابلس، وزطرة وحوسان في بيت لحم، ومدينة دورا جنوب الخليل، وبدأت عمليات مداهمة واعتقالات للمدنيين.
واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة بيتا، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع على الشبان الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابتهم بحالات اختناق، قبل أن تندلع المواجهات بين الجانبين، واستمرت حتى الساعة 12:00. قوات الاحتلال. وانسحبت قوات الاحتلال من البلدة باتجاه حاجز الطور في المنطقة الجنوبية.
وفي قرية الامبكارة في سفر يطا، جنوب مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال ناشطاً بريطانياً وعدداً من الفلسطينيين أثناء تواجدهم في أراضيهم الزراعية.
وذلك بعد أن اعتدى عليهم المستوطنون، وأطلقوا أغنامهم على أراضي المدنيين الفلسطينيين، ومنعوهم من الوصول إلى أراضيهم ورعي أغنامهم.
وفي سياق متصل، قال نادي الأسير الفلسطيني: “أعادت قوات خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، اعتقال الفتى الجريح سيف الدين درويش (15 عاماً) من مخيم عايدة ببيت لحم”.
وأوضح في الإعلان أن درويش كان من بين 20 حالة اعتقال سجلت بين الأطفال والأسيرات الذين أطلق سراحهم ضمن دفعات التبادل التي جرت في تشرين الثاني 2023، وأبقى الاحتلال يعتقل 17 منهم.
◾️من اقتحام الاحتلال مدينة دورا جنوب الخليل. pic.twitter.com/UNIPF7t2Q
– مركز المعلومات الفلسطيني (@PalinfoAr) 20 يونيو 2024
اللوم الدولي
من جانبها، أفادت الأمم المتحدة أن الهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية الصحية والقيود المفروضة على الحركة في الضفة الغربية المحتلة تمنع الوصول إلى الخدمات الصحية.
وأوضح صندوق الأمم المتحدة للسكان عبر حسابه على منصة X، الأربعاء، أن 8000 امرأة حامل في المنطقة ستلد الشهر المقبل.
وأضاف أن “15% منهم سيواجهون مضاعفات، وغياب العلاج الطبي قد يؤدي إلى الحكم عليهم بالإعدام”.
وفي 15 يونيو/حزيران، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلقه إزاء تفاقم الأزمة الصحية في الضفة الغربية المحتلة، ودعا إلى حماية فورية وفعالة للمدنيين والخدمات الطبية هناك.
وتزامنا مع الحرب في قطاع غزة، صعّد الجيش والمستوطنون هجماتهم على الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، والتي خلفت 549 قتيلا ونحو 5200 جريح، إضافة إلى معتقلين فلسطينيين.