وقال رئيس مجلس المطلة في شمال إسرائيل لراديو الجيش الإسرائيلي إن 40% من المنازل في المنطقة تضررت، فيما احترق 200 منزل خلال الأشهر الثمانية الماضية بسبب الهجمات الصاروخية والمسيرات القادمة من لبنان.
وأضاف المسؤول المحلي: «الحكومة اختفت منا، ويبدو أن (رئيس الوزراء) بنيامين نتنياهو مشغول بأمور أخرى».
هذا، في وقت سُمعت صافرات الإنذار، مساء أمس السبت، في المطلة وبيت هليل في الجليل الأعلى وفي سهل الحولة قرب الحدود مع لبنان، محذرة من إطلاق صواريخ واشتباه بتسلل طائرات مسيرة.
زيارة واشنطن
وتتزامن هذه التطورات على الأرض مع بدء وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد زيارة إلى الولايات المتحدة تستغرق ثلاثة أيام، وهي ثاني مهمة له منذ بدء الحرب في قطاع غزة، لبحث التطورات في القطاع وشمال إسرائيل.
وسيبحث جالانت مع نظيره الأميركي لويد أوستن الوضع في شمال إسرائيل والتعاون المستمر مع واشنطن في ظل التخوف الأميركي من تصعيد قد يؤدي إلى حرب إقليمية.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن صفارات الإنذار سمعت في المطلة، حيث يدرس الجيش إمكانية إطلاق قذائف صاروخية أو طائرات مسيرة باتجاه المنطقة.
وفي وقت سابق من يوم السبت، أصيب منزلان بشكل مباشر في المنطقة بصواريخ مضادة للدبابات أطلقها حزب الله من جنوب لبنان.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن منزلين في منطقة المطلة الحدودية أصيبا بشكل مباشر بصواريخ مضادة للدبابات، وبعد إطلاق الصواريخ اندلعت حرائق، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
من جانبه، أعلن حزب الله أنه هاجم المباني التي يستخدمها جنود إسرائيليون في المستوطنة، وأصابها “بشكل مباشر”.
وذكر الحزب -في بيان له- أن مقاتليه “استهدفوا المباني التي يستخدمها جنود العدو في مستعمرة ماتولا بالأسلحة المناسبة، وأصابوها بشكل مباشر، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها”.
العملية خلال 48 ساعة
من ناحية أخرى، نفت وكالة رويترز للأنباء، أمس السبت، تقريرا عن أن إسرائيل ستهاجم لبنان خلال 48 ساعة، وذلك بعد انتشار تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي نقلا عن الوكالة.
وقال متحدث باسم رويترز “جميع المزاعم التي نقلتها رويترز بأن إسرائيل ستهاجم لبنان خلال الـ 48 ساعة القادمة كاذبة. ولم تنشر رويترز هذا الأمر”.
على صعيد آخر، نعت الجماعة الإسلامية، أمس السبت، قيادياً قتله إسرائيلي هاجم سيارة في بلدة الخيارة في البقاع الغربي شرقي لبنان، وقال جيش الاحتلال إن القيادي كان مسؤولاً عن إمداد فصيله حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالسلاح.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه اغتال القيادي أيمن جاتاما “لتورطه في الترويج لعملية مقبلة ضد إسرائيل” وترويج خلايا وصفها بـ”الإرهابية” في المنطقة.
ومنذ بدء المواجهات الحدودية في 8 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، نعى التنظيم الإسلامي 7 من مقاتليه، آخرهم مقاتلان لقيا حتفهما في نيسان/أبريل الماضي في غارة شرقي البلاد.
الخطط التشغيلية
جدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن الثلاثاء الماضي موافقته على خطط عملياتية لهجوم واسع النطاق في لبنان.
وتتبادل الفصائل الفلسطينية واللبنانية في لبنان، وعلى رأسها حزب الله من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، القصف اليومي على الحدود منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ما أدى إلى سقوط مئات الضحايا بينهم قتلى وجرحى. ومعظمهم على الجانب اللبناني.
وتقول الفصائل وحزب الله إن تحركاتهم تأتي في إطار التضامن مع قطاع غزة الذي يتعرض للشهر الثامن على التوالي لحرب إسرائيلية مدمرة خلفت أكثر من 123 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال. والنساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين.