وقال الكاتب الأميركي روس دوث -في مقال بصحيفة نيويورك تايمز- إن هناك نقاط ضعف في سياسات جو بايدن ودونالد ترامب تعتبر ثانوية ولا تحظى بالاهتمام الكافي، لكنها قد تغير مسار نوايا التصويت من الناخبين، خاصة بعد المناظرة الأولى المتوقعة يوم الخميس المقبل في أتلانتا.
تؤكد استطلاعات الرأي العام أن المنافسة محتدمة ومتقاربة بين بايدن (81 عاما) وترامب (78 عاما)، في ظل وجود نسبة لا بأس بها من الناخبين الذين لم يحسموا بعد موقفهم بشأن خياراتهم التصويتية الخميس. . نوفمبر المقبل.
ويوضح دوايت في مقالته أن التركيز ينصب دائما على القضايا الأكثر أهمية للناخب الأمريكي، مثل ارتفاع معدل التضخم في عهد بايدن، أو التهديد للديمقراطية الداخلية، كما تجسدت في أحداث 6 يناير على سبيل المثال. بالنسبة لترامب، لكن لا بد من الانتباه إلى نقاط الضعف التي تعتبر ثانوية وتميز مسار الرجلين. وهي منطقة تجمع العديد من الناخبين المرتبكين الذين ينتظرون التوضيحات اللازمة لاتخاذ قراراتهم.
السياسة الخارجية
وتابع أن أهم نقطة ضعف ثانوية لدى بايدن هي السياسة الخارجية وتدهور حالة النظام العالمي منذ توليه رئاسة السلطة. وبحسب الكاتب، فإن البعض يحن إلى عهد ترامب، الذي لم يشهد حربا روسية في أوكرانيا، ولم يشهد صراعا شرسا بين إسرائيل وفلسطين، ولم يشهد تشكيلة أوضح من القوى المناهضة لأميركا.
وأشار إلى أن إدارة بايدن ستنكر مسؤوليتها عن تدهور الوضع في العالم، وستحاول إقناع الجميع بأنها أدارت الأزمات الدولية التي حدثت بشكل أفضل مما كان سيحدث لو كان ترامب مسيطرا على البيت الأبيض.
لكنه يظهر -من ناحية أخرى- أن هذا الدفاع اليائس يجعل أنصار بايدن لا يأخذون في الاعتبار مدى الاستقرار الذي قد يبدو عليه النظام الدولي في ظل “السياسة الفجة” التي تقودها الولايات المتحدة بقيادة شخص مثل ترامب.
وعود ترامب
وبعيداً عن السياسة الخارجية، يعتقد دوث أن نقطة الضعف الثانوية الحاسمة التي يعاني منها ترامب تتمثل في وعوده، بما في ذلك فرض تعريفة بنسبة 10% على السلع المستوردة، كامتداد للسياسة الاقتصادية الحمائية التي يتبناها ترامب، والتي ستميز حملته الانتخابية. مُسَمًّى. الفصل الثاني.
ويوضح دوايت أن وعود ترامب المتكررة بعدم خفض مخصصات الخدمات الصحية والاجتماعية تبدو وكأنها أخبار قديمة يمكن التنبؤ بها، لذلك يعلم الجميع أنه لن يقدم هدايا جديدة، كما أنها تسلط الضوء على الآثار السلبية للتعريفات الجمركية التي يعتزم ترامب فرضها، والتي يمكن أن تنخفض بشكل كبير . على أكتاف الطبقة الوسطى التي تعاني بالفعل.
وإذا أضيف إلى ذلك -يتابع الكاتب- حرص ترامب ووعوده على الإبقاء على التخفيضات الضريبية الكبيرة على الشركات أو ربما حتى تخفيضها أكثر، فإن هذا الأمر سيكون سلاحا فعالا في يد الديمقراطيين الذين سيركزون عليه باعتباره جهد ترامب لـ” سرقة الطبقة الوسطى لصالح الأغنياء”.
وشكك الكاتب في قدرة بايدن على استغلال هذه النقطة ضد ترامب في المناظرة المقبلة، كما شكك في قدرة ترامب على فضح عجز بايدن وإدارته عن احتواء أعداء الولايات المتحدة بسبب السياسة الخارجية التي ينتهجها أنصار الرئيس السابق. يعتبر. سياسة فاشلة لا تخدم مصالح الولايات المتحدة.