أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الخلاف مع الولايات المتحدة بشأن تأخير شحنات الأسلحة المتعلقة بالحرب في غزة سيُحل قريباً، على خلفية التوترات المتزايدة بين الحليفين.

وقال نتنياهو في جلسة مجلس الوزراء يوم الأحد: “أقدر كثيرا دعم الرئيس جو بايدن والإدارة الأمريكية في إسرائيل -معنويا وماديا- بوسائل الدفاع ووسائل الهجوم، لكن منذ حوالي 4 أشهر حدث انخفاض كبير في إسرائيل تزود الأسلحة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل، وخلال أسابيع عديدة لجأنا إلى “أصدقائنا الأمريكيين يسرعون عمليات التسليم، وقد فعلنا ذلك مرارًا وتكرارًا”.

وأشار إلى أن إسرائيل حصلت على بعض الأسلحة، لكن كمية إضافية كبيرة لم تصل، وأكد أن مسؤولين إسرائيليين كبار مارسوا ضغوطا على نظرائهم الأميركيين “على أعلى المستويات وعلى كافة المستويات” من أجل تسريع توريد الأسلحة. . .

وأضاف نتنياهو: “بعد أشهر ودون تغيير في الوضع، قررت أن أعبر عن الأمر علنا ​​بناء على سنوات من الخبرة ومعرفة أن هذه الخطوة ضرورية لحل الأزمة”.

وأنهى حديثه قائلاً: “على ضوء ما سمعته في اليوم الماضي، آمل وأعتقد أن هذه القضية سيتم حلها في المستقبل القريب”.

وأثار نتنياهو غضب واشنطن الأسبوع الماضي بعد ظهوره في مقطع فيديو اتهمها فيه بـ”حجب الأسلحة والذخيرة عن إسرائيل”، وقال مسؤولون أميركيون إنه ليس لديهم أي فكرة عما يتحدث عنه رئيس الوزراء.

وتتزامن تصريحات نتنياهو مع زيارة وزير الدفاع يوآف غالانت إلى واشنطن لإجراء محادثات حول الحرب في غزة.

والخميس الماضي، قال نتنياهو إن إسرائيل تحتاج إلى ذخيرة أميركية لخوض “حرب من أجل وجودها” في ضوء حربها في غزة ومواجهتها مع حزب الله اللبناني على الحدود الشمالية.

ومنذ بدء العدوان على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أرسلت الولايات المتحدة كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات إلى إسرائيل، بحسب بيانات إسرائيلية وأميركية.

ووقعت إسرائيل مطلع يونيو/حزيران الماضي صفقة لشراء 25 طائرة مقاتلة أمريكية من طراز إف-35 بقيمة 3 مليارات دولار، بحسب وزارة الدفاع الإسرائيلية.

وفي نيسان/أبريل الماضي، وقع بايدن على حزمة مساعدات لإسرائيل بقيمة 26.4 مليار دولار، منها 14 مليار دولار مساعدات عسكرية.

ونتيجة الدعم العسكري الأمريكي الإجمالي لإسرائيل، يعتبر الفلسطينيون واشنطن مسؤولة عن الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة منذ نحو 9 أشهر، والتي خلفت أكثر من 123 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version