قال الرئيس السابق لشعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي، اللواء إسرائيل زيف، إن إسرائيل لا يجب أن تدخل في حرب لا تعرف كيف تحدد هدفها، معتبرا أن حزب الله وإيران مهتمان بدمج جيش الاحتلال. حرب الاستنزاف، مع العلم بحجم الضائقة التي تعيشها في قطاع غزة.
وأضاف، في حديث لإذاعة مرتبطة بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن “الأمر الأساسي في تفكير حسن نصر الله -بالتنسيق مع الإيرانيين- هو الموقف الأميركي من وجهة نظرهم، إمكانية توريط إسرائيل”. في حرب استنزاف طويلة هو الخيار المناسب”، وتطرق إلى ذلك بالقول “إنهم متورطون فيها بالفعل”.
عيون على أمريكا
وفيما يتعلق بالموقف الأميركي، قال زيف إن “هذه هي القضية الأهم بالنسبة لهم، ومن الواضح أن الولايات المتحدة تدخل المرحلة الأخيرة من الحرب بسبب الانتخابات المقبلة، لذلك سيكونون أقل صبراً بكثير، وعلى الرغم من أن أحداً العين تراقب إسرائيل والأخرى تتجه نحو واشنطن”.
وفيما يتعلق بحزب الله، قال: “كان لديهم ما يكفي من الفرص للتوقف أو التخفيض، لكنهم يفهمون أن إسرائيل في وضع عميق وموحل للغاية ولا يوجد حل، وأن التصعيد معها في الشمال هو في مصلحتهم بالأساس، تماما كما حدث مع حزب الله”. النصر الذي حققوه في بداية الحرب، لكنه يتعمق لأنهم ببساطة يسحقون المستوطنات في الشمال وفي الجليل”.
ويشرح الجنرال الإسرائيلي وجهة نظره بالقول: “الذهاب إلى زيادة النار هو خطأ، إلا إذا كانت إسرائيل تريد خوض الحرب، وآمل بشدة أنها لا تريد خوض الحرب في لبنان في نفس الوقت الذي تريد فيه خوض الحرب”. فالحرب القائمة تزيد من احتمالية الدخول في حرب مع إيران أيضاً».
وبينما يؤكد أن إسرائيل تدخل هذه الحرب في أسوأ وقت ممكن لها بعد 9 أشهر من الحرب في غزة، فإنه يتساءل “ما الهدف من دخول الحرب الأصعب التي ستشمل كل الإسرائيليين؟ هل لدينا حظوظ جيدة؟ سبب لدخوله عن طيب خاطر؟”
وخلص يسرائيل زيف إلى القول: “فيما يتعلق بالقطاع الشمالي، أنا متأكد من أنه مع كل المشاكل التي نواجهها، لا ينبغي لنا أن ندخل في حرب لا نعرف حتى كيف نحدد هدفها، إلا إذا أردنا الآن إدخال حزب الله إلى سوريا”.
لا توجد إدارة للحرب
وفيما يتعلق بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وصف الجنرال الإسرائيلي الوضع الذي تعيشه إسرائيل مع حماس بأنه “جزء من قصة ضخمة”، وهاجم حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلا: “لا توجد إدارة للحركة”. الحرب في غزة ولا يوجد وضوح.. الحكومة التي لا تعرفونها”.
وتابع هجومه وقال: “لا أعرف إلى متى، لكن لا توجد وجبات مجانية في النهاية ولن نتحمل المسؤولية كمحتل في نظر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، إسرائيل احتلت الأرض”. يجرد. سنجتمع قريبا جدا في لاهاي وفي مجلس الأمن الدولي”.
وردا على سؤال يتعلق بالقتال في قطاع غزة، قال: “البقاء في رفح هو في الحقيقة احتلال للقطاع واحتلال معبر دولي، ولست متأكدا من أننا الآن في الميدان”. وهو موقف يسمح لنا بالحصول على مثل هذا الإذن لاحتلال معبر رفح”.
وبينما أثير خيار مراقبة المعبر من الخارج بعد الانسحاب منه، قال يسرائيل زيف: “الأمر صعب للغاية إذا لم يكن هناك تعاون مصري. لست على علم بأي خطة”.