|

أفاد مراسل الجزيرة بأن الاتحاد الأوروبي اتخذ إجراءات تقييدية ضد ستة أشخاص متورطين فيما وصفها بأنشطة “تزعزع استقرار” السودان، في وقت نفى فيه الجيش السوداني قتل سجناء.

وقال المراسل إن العقوبات الأوروبية تشمل بيانات من قوات الدعم السريع والجيش السوداني، بما في ذلك تجميد الأصول.

وتأتي العقوبات الأوروبية مع تصاعد الاشتباكات بين القوات العسكرية السودانية وقوات الدعم السريع في عدة مناطق من البلاد ومستمرة منذ أبريل 2023.

وتدور اشتباكات عنيفة خلفت قتلى وجرحى في العاصمة الخرطوم (وسط)، ومدينتي الفاشر بولاية شمال وسط دارفور (غرب)، والفولة بولاية غرب كردفان وسط غرب (جنوب).

قال مراسل الجزيرة إن الطيران الحربي السوداني يشن غارات مكثفة ومتواصلة على عدة مواقع لقوات الدعم السريع شرق وشمال مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وأضاف أن أعمدة الدخان الكثيف تصاعدت من المواقع المستهدفة، كما سُمع دوي انفجارات شديدة في محيط مدينة الفاشر.

وأشار المراسل إلى أن قوات الدعم السريع قصفت مدينة الفاشر مساء أمس في غارات وصفت بأنها الأعنف منذ اندلاع الحرب.

وقصف الجيش مواقع تابعة لقوات الدعم السريع بالطائرات والمدفعية وسط الخرطوم والخرطوم بحري.

كما أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش قصف، أمس الأحد، مواقع لقوات الدعم السريع في محيط أحياء الكدرو ومحيطها شمال مدينة الخرطوم بحري، بالإضافة إلى مواقع أخرى جنوب المدينة. بالمدفعية الثقيلة. امدرمان.

وينفي الجيش قتل السجناء

وفي سياق متصل، نفى المتحدث باسم الجيش السوداني الفريق الركن نبيل عبد الله، في بيان له، تورط جنود الجيش في تصفية الأسرى.

وأكد المتحدث باسم الجيش، أمس الأحد، أن مقطع الفيديو الذي تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، والذي يظهر فيه جنود وهم يقتلون أسرى بعد معاملتهم بطريقة لا تتفق مع قوانين الحرب وأعراف الحرب، هو عبارة عن شريحة مفبركة من خلايا الاتصال لقوات الدعم السريع.

وأضاف المتحدث أن هذه الأساليب لا يمكن أن يقوم بها أفراد القوات المسلحة، الذين “التزموا طوال تاريخهم بالقانون الإنساني الدولي”، بحسب البيان.

واتهم البيان قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات ممنهجة وهمجية غير مسبوقة في تاريخ الحروب، لافتا إلى القضاء على أسرى من مدينة الفولة بغرب كردفان وتدمير محطة كهرباء بحري الحرارية قبل يومين.

وقال الجيش إنه لن ينجر إلى ما أسماه “الهوة الأخلاقية العميقة التي تعاني منها الميليشيا (أي الدعم السريع)”، وتعهد بأن القوات المسلحة ستفي بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بحسب الجيش. تنصل.

حالة كارثية في الفاشر

وصف والي ولاية شمال دارفور حافظ محمد الوضع في البشير عاصمة الولاية بالكارثي.

وقال المحافظ إن معظم سكان الفاشر أصبحوا الآن في العراء، دون مأوى أو طعام أو ماء، بسبب ما أسماه القصف المدفعي الممنهج على المدينة من قبل قوات الدعم السريع.

وذكرت وزارة الصحة في إقليم دارفور أن أكثر من ألفي شخص قتلوا أو أصيبوا منذ بدء الهجوم في منطقة البشير في مايو الماضي، إضافة إلى التهجير القسري لآلاف المدنيين، والحرق. لعدد كبير من المنازل.

وأعلنت الوزارة مقتل صيدلاني بعد أن هاجمت من وصفتهم بمليشيات الدعم السريع المستشفى السعودي في الفاشر بقصف مدفعي.

واعتبرت الوزارة قصف المؤسسات المدنية جريمة حرب دولية كاملة الأركان، وتوجهت الوزارة إلى المنظمات الدولية مطالبة بإدانة قوات الدعم السريع ومعاقبتها.

وتشهد مدينة “البشار” منذ أكثر من شهر معارك عنيفة بين الجيش والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، تسببت بمقتل وإصابة العشرات ونزوح العشرات. الآلاف من الناس. سكان المدينة ومن نزحوا إليها.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حمدتي)، لا تزال تكلفتها غير واضحة، فيما تشير التقديرات إلى أنها قد تكون محتملة. يصل إلى 150 ألف قتيل وجريح.

ومنذ بدء القتال، سجل السودان أيضاً ما يقرب من 10 ملايين نازح داخلياً وخارجياً، وفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة، كما دمرت البنية التحتية في هذا البلد إلى حد كبير، وأصبح سكانه الآن مهددين بخطر المجاعة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version