|

مرة أخرى، تعود مؤسسة “تاكين” المصرية إلى واجهة الأحداث على منصات التواصل الاجتماعي، لكن هذه المرة باستقالة عضو مجلس إدارتها يوسف زيدان، الذي أعلن استقالته عبر صفحته على فيسبوك.

وكشف زيدان الذي اشتهر منذ سنوات بسبب كتابته رواية مثيرة للجدل بعنوان “عزازيل” وأتبعها بجدلات أخرى تتعلق بما اعتبره البعض تشكيكا في السنة النبوية والعقيدة الدينية، عن استقالته عبر منشور على مواقع التواصل الاجتماعي قال فيه: “أبلغكم أنني بعد معاناة وطول تفكير، قررت ترك المؤسسة والاستقالة من مجلس أمنائها، وتجنب أي نشاط أو أحداث تتعلق بها…”.

ومع إعلان زيدان استقالته من مؤسسة «تاكوين»، التي قالت إنها تهدف إلى إثارة تساؤلات حول الافتراضات الفكرية، سادت حالة من السخرية بين رواد العالم الافتراضي، مع بداية تفكك المجموعة التي أسست المؤسسة. مركز. والتي تسببت منذ بدايتها في انزعاج عدد كبير من الناشطين وجمهور منصات التواصل الاجتماعي.

لكن السؤال الأكثر تداولا على منصات التواصل الاجتماعي هو لماذا استقالة الدكتور يوسف زيدان من “تاكين” عندما كتب سابقا أن “تاكين سيستمر.. مهما تظاهر ضده من يعارضون الوعي والفهم والتنوير، وأولئك الذين يعارضون الوعي والفهم والتنوير”. الذين يستفيدون من تدهور المستوى الفكري العام في بلادنا”، على حد قوله.

ويبدو أن الخلافات الداخلية بين مؤسسي مركز تكوين بدأت منذ فترة، خاصة بعد انتشار أنباء عن مشادة بين إسلام البحيري أحد المؤسسين، والباحث الأزهري عبد الله رشدي، وهي مشادة عارضها زيدان. وذلك بحسب منشور كتبه في الماضي.

ورأى البعض حينها أن زيدان كان يخشى من خسارة البحيري للمناظرة، على غرار ما حدث في مناظرة مماثلة قبل سنوات، خاصة أن زيدان سبق أن أبدى رأيا سلبيا تجاه شريكه في الإبداع إسلام البحيري. ووصفه بالأحمق.

جدير بالذكر أن الدكتور عبد الله رشدي شارك ضمن المستجيبين لخبر استقالة زيدان متكاوين حيث كتب “استقال الدكتور يوسف زيدان رئيس الكاوينة إثر ما نشرناه عن كل عضو في اللجنة”. مجلس أمناء هذه المنظمة”. ويواصل رشدي تدوينته قائلا: “المشكلة بالنسبة لي ليست في الناس، بل في نظام معوج وأصحابه يريدون زعزعة إيمانكم بكل ما هو إسلامي”.

وبدأ رشدي حملة ضد تقوى، بدأها بعرض مواقف مؤسسي هذا المركز، مخبراً محبيه على شبكات التواصل الاجتماعي أنه يريد أن يكشف لهم حقيقة هؤلاء الأشخاص وأفكارهم السابقة قبل أن يبدأ بالرد على أطروحات تقويين. .

وعلق أحد المدونين على استقالة زيدان بسخرية قائلا: “أفضل ما فعلته.. مؤسسة تجمع كل الشخصيات المشبوهة. بالتأكيد لم يكن لها نجاح ولا مصلحة.. خليك تكتب.. الكتابة حلوة”. “

وذكر آخرون أن يوسف زيدان قرر الاعتزال من تيكين بعد أن أدرك أنه مشروع فاشل لن ينجح ولن يرى النور، خاصة وأن الصراعات الداخلية داخله بدأت تطفو على السطح علناً، فأراد القفز منه. القارب الذي سبقه غرق بحجة التفرغ للكتابة.

وتعليقاً على استقالة زيدان، كتب الباحث عبد الرحمن السليمان: “يقول العقلاء: (نهاية الأمور متوقفة على بداية تنظيم #تكوين كان مشبوهاً لأنه جمع شخصيات تفتقد النزاهة العلمية والأخلاق). مجتمعاتنا العربية بحاجة التنوير بالعلم والمعرفة والأخلاق والانفتاح المنضبط ولهذا التنوير هم رجال ولم أرى أي امرأة في مجموعة #تكوين!”

وقال معلق آخر إن أي مؤسسة مشبوهة تريد التشكيك في ديمومة الأمة وقدسيتها وتفكيكها، مثل سفر التكوين، ستكشف أهدافها وتدمرها مع مرور الوقت، على حد تعبيره.

بدوره، علق مركز تكوين على استقالة زيدان بالقول إن مؤسسة تكوين الفكر العربي تعرب عن خالص شكرها للمفكر الكبير الدكتور يوسف زيدان، ومؤسسة تكوين تحترم قرار الطبيب بالتنحي والاستقالة من مجلس أمنائها، خاصة في ظل الضغوطات التي تعرض لها في الآونة الأخيرة وكثرة الهجمات التي طالت منه وعلى الموساد.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version