سادت حالة من الغضب والاستنكار مواقع التواصل الاجتماعي في السودان، إثر قصف مدفعي استهدف مركز غسيل الكلى الوحيد في مدينة البشير بولاية دارفور شمالي البلاد، ما أدى إلى تدميره بالكامل.

وتم تداول مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تظهر اندلاع حريق في مركز غسيل الكلى وأعمدة الدخان تتصاعد منه، وفور انتشار الخبر سارعت بعض المصادر إلى اتهام قوات الدعم السريع بالتنسيق مع لجان مقاومة الفصائل. وقالت الفاشر في منشور لها على صفحتها بموقع فيسبوك، إن تلك القوات قامت بقصف المركز وتدميره بشكل كامل. علماً أنه يقدم خدمات علاجية لأكثر من 94 مريضاً بالفشل الكلوي من مختلف دول دارفور.

من جانبه، قال والي إقليم دارفور ميني أركو ميناوي، إن قوات الدعم حكمت بالإعدام على مرضى الفشل الكلوي في الإقليم بهذه النية، وطالب العالم بالنظر إلى ما وصفها بـ”جرائم دعم” الميليشيا.”

وتسبب استهداف مركز الكلى الوحيد في الفاشر في حالة من الصدمة والخلاف بين الجمهور على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تساءل بعض السودانيين: ما الفائدة التي جنتها قوات الدعم من استهداف المركز الصحي الذي يقدم خدماته للمرضى المدنيين؟ ؟

وذكر آخرون أن قوات الدعم تقاتل كافة شرائح الشعب السوداني، ولا تميز بين عسكري ومدني، وتعمل بسياسة العقاب الجماعي، دون مراعاة أي جوانب إنسانية أو أخلاقية.

ووصف الناشطون الحادثة بأنها عملية تدمير ممنهج للحياة في المدن، وأنها جزء من الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم ضد المدنيين في السودان، وأن هذه القوات شنت الهجوم دون الشعور بالمسؤولية تجاه المرضى.

ويعتقد الناشطون أن استهداف مركز غسيل الكلى في البشار يشكل ضربة موجعة للقطاع الصحي المتدهور أصلا في البلاد، ويهدد حياة آلاف المرضى الذين يعتمدون على هذا المركز للعلاج.

وطالب مدونون المنظمات الحقوقية المحلية والدولية بفتح تحقيق عاجل في القصف المستمر للمنشآت الصحية، مطالبين بضرورة حماية المدنيين والمرافق الصحية في السودان، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.

وحذرت منظمة أطباء بلا حدود في السودان من “استمرار الهجمات على المستشفيات وعدم قدرة أي مساعدات خارجية على الوصول إلى المدينة بسبب شدة أعمال العنف”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version