24/06/2024–|آخر تحديث: 24/06/202422:42 (ساعة مكة)
في تطور هو الأول من نوعه منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، كشفت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن استخدام صاروخ صيني موجه، يسمى “” “السهم الأحمر” لاستهداف آلية عسكرية إسرائيلية.
بثت كتائب القسام، اليوم الإثنين، مشاهد استهداف آلية هندسية تابعة لمنظمة أوبك بصاروخ موجه من نوع “السهم الأحمر” غرب منطقة تل زوروف بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
والسهم الأحمر هو صاروخ مضاد للدبابات من الجيل الثاني، وهو فئة من الصواريخ التي يتم التحكم فيها بطريقة الأسلاك الضوئية.
ويتكون صاروخ السهم الأحمر من صاروخ مضاد للدروع، يتكون من رأس حربي متفجر، وصاروخ يعمل بالوقود الصلب، ووحدة تحكم متصلة بمنصة الإطلاق عبر سلك، وذلك لتوجيهه بصريًا إلى الهدف.
ويتمتع بقدرة عالية على ضرب الأهداف من مسافات تتراوح بين 3 إلى 4 كيلومترات، ويعتبر أحد أهم المنظومات الصاروخية التي اعتمد عليها جيش التحرير الشعبي الصيني منذ أواخر الثمانينات.
وتم إنتاج الصاروخ عام 1980، واستخدم في حرب البوسنة والهرسك وفي معارك ما بعد الثورة السورية، ويزن الصاروخ 25 كيلوغراماً، ويطلق من الأرض، كما يمكن إطلاقه باستخدام المركبات القتالية والمروحيات .
وفي تقرير سابق نشرته سبوتنيك عام 2021، أنتجت الصناعة العسكرية الصينية عدة أنواع من أنظمة الصواريخ المحمولة المضادة للدبابات من الجيل الثالث، بما في ذلك صواريخ مماثلة لنظيرتها الأمريكية FGM-148 Javelin.
أضف الجودة
وبحسب الخبير العسكري المقدم حاتم الفلاحي، فإن صاروخ “السهم الأحمر” الذي تقول المعارضة أنه دخل الخدمة مؤخراً، يعد إضافة نوعية، لأنه يساعد على إصابة الآليات والمدرعات من مسافة تصل إلى 4 أمتار. كيلومترات.
وأضاف الفلاحي، في تحليله للساحة العسكرية في قطاع غزة، أن هذا النوع من الصواريخ يتمتع بقدرة عالية على إصابة الآليات والمدرعات.
ورأى الفلاحي أن اكتشاف هذا الصاروخ مؤشر على أن المقاومة تمتلك المزيد من الأسلحة القادرة على ضرب المدرعات، وقال إن التوقيت يعكس استراتيجية المقاومة في ضرب الوحدات العسكرية من مسافات بعيدة.
وقال الفلاحي إن عملية اليوم تؤكد أن الواقع مختلف تماما عما يقوله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ودحض حديث قادة جيش الاحتلال عن إعلان النصر الوشيك على كتائب القسام.