24/06/2024–|آخر تحديث: 24/06/202423:18 (ساعة مكة)
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن خطط اليمين واليسار المتطرف تؤدي إلى «حرب أهلية»، فيما دافع زعيم اليمين المتطرف جوردان بارديلا -المرشح الأوفر حظا في استطلاعات الرأي العام- عن جدية خطته وأقر خطته. . “الاستعداد للحكم” في فرنسا.
وفي خطاب طويل عبر البودكاست، شدد ماكرون لهجته تجاه حزب الجمعية الوطنية بزعامة بارديلا وحزب فرنسا فخورة، الذي يقود حركة اليسار الراديكالي.
وأضاف أن “الحلول التي يقدمها اليمين المتطرف تصنف الناس حسب دينهم أو أصلهم، ولهذا السبب تؤدي إلى الانقسام والحرب الأهلية”.
وعن جبهة اليسار قال: “وراءها أيضاً حرب أهلية. لأنك تصنف الناس فقط حسب المنظر الديني أو الطائفة التي ينتمون إليها، وهذه طريقة لتبرير عزلتهم عن المجتمع الوطني، وفي هذه الحالة ستكون لديك حرب أهلية… مع أي كان. نحن لا نتقاسم نفس القيم.”
وتستعد فرنسا لإجراء انتخابات عامة في 30 يونيو/حزيران، في أجواء متوترة وسط توقعات بفوز كبير لليمين المتطرف، فيما يبدو معسكر الأغلبية الرئاسية بزعامة ماكرون، الأضعف بين الكتل الثلاث المتنافسة.
وتشير معظم استطلاعات الرأي إلى أن معسكر الأغلبية سيحصل على نحو 20% من الأصوات، مقابل نحو 36% لمجلس الأمة، وهو ما يمنح زعيمه جوردان بارديلا فرصة تولي منصب رئيس الوزراء.
وقال بارديلا خلال عرض برنامجه الانتخابي: «نحن مستعدون للحكم»، معتبرا أن الجمعية الوطنية هي «الحزب الوحيد القادر الآن بشكل معقول على تحقيق طموحات» الفرنسيين.
ورد رئيس الوزراء غابرييل أتيل بالقول: إن “الجبهة الوطنية ليست جاهزة للحكم”، مضيفا في تصريحات لراديو أوروبا 1 وسي نيوز أنه “حزب معارض وليس حزبا حكوميا”.
ويقترح بارديلا في خطته “فرض السلطة” على المدارس “ابتداء من بداية العام الدراسي في سبتمبر/أيلول”، وحظر الهواتف المحمولة، والتعامل مع المعلمين باحترام والتفتيش على ارتداء الزي المدرسي.
وعلى الصعيد الخارجي، أكد أن فرنسا ستواصل دعمها لأوكرانيا لكنها ستعارض إرسال صواريخ طويلة المدى وقوات فرنسية إلى المنطقة. كما استبعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبرا أن “هذا يعني الاعتراف بالإرهاب”.
كما حذر بارديلا من المخاطر في حال أشارت الجبهة الشعبية الجديدة المتكونة من تحالف أحزاب يسارية إلى حصولها على المركز الثاني بنحو 29% من الأصوات، متوقعا انفجارا في البلاد. الهجرة أو حتى أزمة اقتصادية عميقة في البلاد.
ويترقب الفرنسيون نتائج الانتخابات على خلفية الخوف من أول حكومة يمينية متطرفة في تاريخ البلاد، ومن مجلس وطني تهيمن عليه ثلاث كتل متنازع عليها لمدة عام على الأقل، على خلفية تدهور الاقتصاد. ظروف الحرب في أوكرانيا. وغزة، وقبل شهر من الألعاب الأولمبية في باريس.