ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم الثلاثاء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اضطر إلى التراجع عن تصريحه بأنه لن يوافق على صفقة تبادل أسرى جزئية إلا بعد رسائل قاسية من البيت الأبيض، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها عن ذلك. التزامه باقتراح الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وأشار مراسل الصحيفة إيتامار أيشنر إلى أن واشنطن غاضبة مما قاله نتنياهو في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية حول قبول صفقة تبادل جزئية، الأمر الذي يهدد بتقويض محاولات التوصل إلى اتفاق.

وأشار إلى أن مقابلة نتنياهو أثارت خوف “مسؤولي البيت الأبيض الذين أرادوا خلال الأشهر القليلة الماضية تحميل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية رفض الاقتراح الإسرائيلي”، ما دفعهم إلى مطالبته بإعلان موافقته على التوسعة. الخطوط العريضة للاقتراح.

وأضاف أن تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس الاثنين، في الكنيست، والذي وافق بموجبه على اقتراح بايدن، الذي قدمه في خطاب ألقاه نهاية مايو الماضي، لا يشكل تغييرا جذريا في مواقف نتنياهو المعلنة.

وأكد أن إسرائيل ترغب في الحفاظ على الغموض فيما يتعلق بالصفقة التي قدمها بايدن، والتي من المفترض أن تؤدي من حيث المبدأ إلى نهاية الحرب، لكن إسرائيل يمكن أن تستأنف القتال إذا فشلت المحادثات.

وفي 11 يونيو قدمت فصائل المعارضة ردها على الاقتراح الذي قدمه بايدن للوسطاء، متضمنا تعديلات تتعلق بوقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من كامل قطاع غزة بما في ذلك معبر رفح ومحور فيلادلفيا، وأبدت استعدادها للتعاون. .

لكن واشنطن قالت إن “بعض التعديلات يمكن العمل عليها وبعضها غير مقبول لدى إسرائيل”، واتهمت حماس بمنع التوصل إلى اتفاق، رغم أن إسرائيل لم توافق علنا ​​على الاقتراح في ذلك الوقت.

ويؤكد الوسطاء القطريون والمصريون والأميركيون أن العمل لا يزال مستمراً للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى وقف إطلاق النار.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version