أعلن مستشار مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، الثلاثاء، عن بديل لحركة حماس في قطاع غزة ستظهر سياسته خلال أيام، في ظل عدم القدرة على القضاء على الحركة كفكرة.

وقال هنغبي، في كلمته خلال مؤتمر هرتسليا الأمني ​​بجامعة رايخمان في تل أبيب، إنه لا يمكن القضاء على حماس كفكرة، وأن إسرائيل تحتاج إلى فكرة بديلة، وليس فقط تدمير قدرات حماس العسكرية، وفي الأيام المقبلة . وسيتم نشر سياسة هذا البديل، وذلك – بحسب قوله – من دون إعطاء تفاصيل أكثر حول هذا الأمر.

وأضاف أن إسرائيل تبحث مع الولايات المتحدة كيفية قيام الأمم المتحدة والدول الأوروبية والدول العربية المعتدلة بإيجاد بديل لحكم حماس في غزة، على حد تعبيره.

اعترف النقب بأن إسرائيل تمر بواحدة من أصعب الأوقات على الإطلاق، وأنه من الممكن النقاش حول كيف وصلنا إلى هنا (هذا الوضع)؟ وعلى من يقع اللوم؟

وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن وزير الدفاع يوآف غالانت التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مقر وزارة الخارجية في واشنطن، وناقش معه -من بين أمور أخرى- إيجاد بديل لحكم حماس في غزة. انتشار.

وأضافت أن “جالانت بحث ضرورة ممارسة ضغوط إضافية على حماس، من أجل ضمان عودة المختطفين المحتجزين في غزة، كما ناقش أهمية تعزيز بديل لها للسلطة في قطاع غزة”.

حماس ترفض

وبالإشارة إلى تصريحات هنغبي، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء الثلاثاء رفضها للخطط الإسرائيلية فيما يتعلق بمصير قطاع غزة بعد الحرب، وأكدت أن مستقبله سيقرره الشعب الفلسطيني.

وانتقدت حماس في بيان لها حديث هنغبي حول “اليوم التالي للحرب الإجرامية في قطاع غزة، والمستقبل السياسي لشعبنا الفلسطيني، وإعلانه عن خطط تناقشها حكومته مع الحكومة الأمريكية وأطراف أخرى”.

ورأت أن ذلك يمثل “إصرارا من جانب الحكومة الفاشية على السير في طريق الفشل وخيبة الأمل”، مؤكدة أن “هذه المخططات الخبيثة لن تجد سبيلا للتنفيذ، في ظل صمود وإرادة شعبنا”.

كما أكدت أن “مصير شعبنا الفلسطيني، ومستقبل قطاع غزة بعد هزيمة هذا العدوان الإجرامي، يحدده شعبنا الفلسطيني، ولا أحد غيره”.

وأعلنت حماس مرارا وتكرارا رفضها لأي خطة بخصوص ما تسميه إسرائيل غداة انتهاء الحرب، وأكدت أن مستقبل غزة يقرره الشعب الفلسطيني دون أي تدخل خارجي.

ورغم مرور أكثر من 8 أشهر على بدء عدوانها على قطاع غزة، إلا أن إسرائيل لم تتمكن من تحقيق أي من أهدافها الحربية المعلنة، خاصة استعادة الأسرى الإسرائيليين والقضاء على قدرات حماس.

وتشن إسرائيل، بدعم أميركي، حرباً على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلفت نحو 124 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version