أكد وزير الداخلية الليبي عماد الطرابلسي، اليوم، أن بلاده ترفض توطين المهاجرين على أراضيها، وقال إن ما بين 70 و80% من الأجانب الموجودين في الأراضي الليبية “غير نظاميين”.
وقبل أسبوع من انعقاد منتدى دولي في ليبيا حول الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط، قال الطربلسي في مؤتمر صحفي بطرابلس، “اليوم هناك نحو 2.5 مليون أجنبي في ليبيا”، لافتا إلى أن “70 إلى 80 بالمئة منهم دخلوا بطريقة غير شرعية”. عبر المناطق التي يسهل اختراقها من البلاد.” .
وأكد الوزير الليبي رفض بلاده “توطين” المهاجرين على أراضيها، معتبرا أن “مسألة الهجرة مسألة أمن قومي، وقد حان الوقت لحل هذه المشكلة، لأن ليبيا لا تستطيع الاستمرار في دفع الثمن”.
أكد وزير الداخلية بالوكالة اللواء عماد مصطفى الطرابلسي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الاتصالات والشؤون السياسية وليد اللافي، حول المنتدى المتوسطي المزمع عقده في 17 الشهر الجاري في طرابلس. الطريق 👇 pic.twitter.com/CnLRmYnX48
– وزارة الداخلية – ليبيا (@moigovly) 10 يوليو 2024
وقال الطرابلسي: “المهاجرون، على عكس الليبيين العاديين والأجانب، لا يدفعون الكهرباء أو الضرائب لأن ليبيا تحولت من دولة انتقالية إلى دولة إعادة التوطين”.
وأوضح أن السلطات الليبية تعتزم “تنظيم العمالة الأجنبية”، التي تشكل قوة فاعلة في البلد النحيف الذي يبلغ عدد سكانه 7 ملايين نسمة.
وأشار إلى أنه بمساعدة المنظمة الدولية للهجرة وبرنامجها للعودة الإنسانية الطوعية، تمكنت ليبيا من “إعادة 6 آلاف مهاجر” منذ بداية العام و”10 آلاف عام 2023″، بحسب الأرقام الرسمية.
وتأتي تصريحات الوزير الليبي أمام “منتدى الهجرة المتوسطي” المقرر انعقاده في طرابلس في 17 يوليو المقبل، لبحث “استراتيجية جديدة لمشاريع التنمية في دول المغادرة”، وبالتالي إبطاء تدفق المهاجرين.
ويأتي ذلك أيضًا بعد أن أدان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك “الانتهاكات واسعة النطاق” ضد المهاجرين واللاجئين في ليبيا، التي تمتد عبر طريق عبور خطير عبر الصحراء الكبرى وجنوب البحر الأبيض المتوسط.
وقال ترك في كلمته أمس الثلاثاء أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، إن مكتبه يحقق في تقارير عن اكتشاف مقبرة جماعية في الصحراء على الحدود الليبية التونسية، بعد انتشال جثث 65 مهاجرا على الأقل. وجدت في مكان آخر في وقت سابق من هذا العام.
جدير بالذكر أن شبكات الاتجار بالبشر استغلت حالة عدم الاستقرار التي تسود ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، لتطوير شبكات سرية لنقل آلاف المهاجرين من أفريقيا إلى أوروبا.
وتعد ليبيا، التي تقع في شمال أفريقيا وتبعد حوالي 300 كيلومتر عن الساحل الإيطالي، إحدى دول المغادرة الرئيسية لآلاف المهاجرين من شمال إفريقيا، معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، الذين يسعون للوصول إلى أوروبا عن طريق البحر على الرغم من المخاطر. حياة.
وبحسب تقرير للمنظمة الدولية للهجرة، فإن “عدد المهاجرين الذين ماتوا أو فقدوا خلال رحلات هجرتهم على الطرق من وإلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ارتفع إلى 4984 في عام 2023، مقارنة بـ 3820 في عام 2022”.