دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الغرب إلى عدم تبني سياسة “المعايير المزدوجة” في الحربين في أوكرانيا وغزة.
جاءت هذه التصريحات على هامش قمة حلف شمال الأطلسي الموسعة في واشنطن، أمس الأربعاء، بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيسه.
وقال سانشيز، الذي أصبح أحد أشد منتقدي إسرائيل في الاتحاد الأوروبي: “يجب ألا نتهم بتطبيق معايير مزدوجة من شأنها أن تقوض دعمنا لأوكرانيا”.
وأضاف: “إذا قلنا لشعبنا إننا ندعم أوكرانيا لأننا ندافع عن القانون الدولي، فعلينا أن نفعل الشيء نفسه في غزة”.
وتابع سانشيز: “إذا كنا نطالب باحترام القانون الدولي في أوكرانيا، فيجب علينا أيضًا أن نطالب باحترامه في غزة”.
كما دعا رئيس وزراء إسبانيا إلى تبني “موقف سياسي مستقر” دون اللجوء إلى سياسة “المعايير المزدوجة”.
وقاد سانشيز حملة أوروبية لحشد الدعم للاعتراف بالدولة الفلسطينية، قبل أن تعلن إسبانيا والنرويج وأيرلندا فعليا الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين في مايو/أيار الماضي.
وبرزت مدريد في الأشهر الأخيرة كأحد الأصوات الأكثر انتقادا في الاتحاد الأوروبي لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي -بدعم أميركي كامل- حرباً على غزة راح ضحيتها أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، على خلفية واسعة النطاق. . وأودى الدمار والجوع بحياة العشرات من الأطفال.
وتواصل إسرائيل حربها، متجاهلة قرارات مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ خطوات لمنع أعمال “الإبادة الجماعية” وتحسين الوضع الإنساني المتردي في غزة.