10/07/2024–|آخر تحديث: 11/7/202409:48 (دقات الساعة)
ويرى الخبير العسكري والاستراتيجي المقدم حاتم كريم الفلاحي أن المقاومة تقوم بعمليات قوية وثابتة وعالية الجودة ضد الاحتلال في مناطق الصراع الواسعة بغزة، من بينها: تل الهوى، وتل – صبرا والشجاعية وتسير نتزر بالإضافة إلى مناطق رفح.
وأوضح الفلاحي خلال تحليله العسكري للحرب في غزة، أنه يمكن فهم الزخم العملياتي المستمر للمقاومة في سياق صد محاولات اختراق قوات الاحتلال لمختلف قطاعات الصراع.
ورأى أن قدرة المقاومة على التعامل مع الاحتلال على كافة الجبهات تشهد على استعدادها وقدرتها على التخطيط والتنفيذ بدقة.
المرحلة الثالثة
وبحسب الفلاحي، فإن العمليات العسكرية في ما يسمى “المرحلة الثالثة” لم تختلف جوهريا عن المراحل السابقة. وأرجع ذلك إلى عدم وجود رؤية عسكرية أو سياسية واضحة لدى جيش الاحتلال وقيادته تجاه هذه الحرب.
وأشار إلى أن استراتيجية “المرحلة الثالثة” التي أعلنها جيش الاحتلال تضمنت دخول وخروج قواته من مناطق محددة بعد تنفيذ أهداف معينة، كما حدث في النصيرات، إلا أن الواقع الحالي، بحسب الفلاحي، يخالف ذلك. هذا المفهوم، حيث لا يوجد فرق ملموس بين عمليات الاحتلال في مراحلها الثلاث.
تكتيكات المقاومة
ووصف الفلاحي عملية قوات الاحتلال في بيت الهوى جنوب غرب غزة بالمتعثرة، وعزا ذلك إلى أن الألوية التي شاركت في القتال هناك تابعة للفرقة “99” وهي كتيبة مدرعة. ولواء مشاة احتياطي مما يدل على فجوة القدرات القتالية بينهم وبين القوات النظامية.
وأشاد الفلاحي بذكاء المقاومة في ضرب الجرافات العسكرية التي توغلت في الأرض والطرق خوفا من العبوات الناسفة، وأوضح أن الاحتلال يسعى من خلال تقدمه البطيء إلى البحث عن طرق مرورية محددة. التقدم، من أجل تحديد النقاط الحاسمة في المعركة.
واختتم الفلاحي حديثه وأكد أن استمرار عمليات المقاومة بهذه الكثافة والكفاءة يشكل تحديًا كبيرًا لقوات الاحتلال، ويعقد مهمتها في تحقيق أهدافها العسكرية في قطاع غزة.