بمناسبة اليوم العالمي للسكان الذي يوافق 11 يوليو من كل عام، نشر التعداد الفلسطيني تقريرا مفصلا يستعرض أوضاع السكان في قطاع غزة والضفة الغربية في ظل الاحتلال الإسرائيلي والعدوان المستمر على غزة.

ويقدر عدد السكان الفلسطينيين في العالم -وفق تقديرات منتصف 2024- بنحو 14.8 مليون نصفهم في الخارج، يتوزعون بين 5.6 مليون في دولة فلسطين، و1.8 مليون في أراضي 1948، و7.4 مليون في الأراضي. من دولة فلسطين، بحسب المصدر نفسه.

وفي غزة ذكر التقرير أنه عشية العدوان في 7 أكتوبر 2023، كان يعيش حوالي 2.2 مليون فلسطيني في مساحة 365 كيلومترا مربعا، ويمثلون حوالي 41% من سكان دولة فلسطين، و66% منهم لاجئون نزحوا من قراهم ومدنهم إثر حرب 1948.

سوء التغذية

وينقسم سكان غزة بين 5 محافظات. وبحسب تقديرات منتصف عام 2023، يعيش حوالي 1.2 فلسطيني في محافظتي جباليا وغزة، بينما يعيش المليون الباقون في خان يونس ودير البلح ورفح.

منذ بداية الحرب في غزة استشهد نحو 39 ألف شخص، أي ما يعادل 1.7% من إجمالي سكان القطاع، بينهم حوالي 16 ألف طفل مقدس وحوالي 11 ألف امرأة، بالإضافة إلى حوالي 10 آلاف مفقود من قطاع غزة منذ الحرب. بداية العدوان، ومات 34 شخصا نتيجة المجاعة.

وتشير بيانات التعداد السكاني الفلسطيني إلى مقتل 500 من أفراد الطواقم الطبية، واعتقال 310 آخرين، وتعرض حوالي 3500 طفل لخطر الموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء. وبحسب العامل نفسه، سينخفض ​​معدل النمو السكاني في القطاع من نحو 2.7% -وفقاً لتقديرات عام 2023- إلى نحو 1% فقط في عام 2024.

وبلغ عدد الجرحى في قطاع غزة نحو 88 ألفا، 70% منهم نساء وأطفال، فيما وصل عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 570 شهيدا، و10 آلاف مريض بالسرطان يواجهون خطر الموت ويحتاجون للعلاج، و3000 شخص مصابين بأمراض مختلفة يحتاجون إلى العلاج في الخارج.

تفشي الأمراض

وانتشرت الأمراض المعدية بين النازحين وأصابت أكثر من مليون و660 ألف شخص، بالإضافة إلى 33 مستشفى و64 مركزاً صحياً و161 مؤسسة صحية متوقفة عن الخدمة، كما تم تدمير 131 سيارة إسعاف.

من ناحية أخرى، أشار التقرير إلى أن 8294 طالبا وطالبة ملتحقين بالمدارس في فلسطين استشهدوا، منهم أكثر من 8227 في قطاع غزة، و67 في الضفة الغربية، فيما بلغ عدد الجرحى بينهم في فلسطين 13582، بينهم 13200 ب. . غزة، و382 في الضفة الغربية، بالإضافة إلى اعتقال 178 طالبا جميعهم من الضفة الغربية.

في المقابل، دمر الاحتلال 150 ألف وحدة سكنية تدميرا كليا، و80 ألف وحدة أخرى غير صالحة للسكن، و200 ألف وحدة سكنية، و195 مقرا حكوميا دمرت جزئيا، بالإضافة إلى تدمير 206 مواقع أثرية وتراثية.

وأفاد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن الاحتلال دمر 93 مدرسة وجامعة بشكل كلي، و330 مدرسة وجامعة بشكل جزئي، فيما أغلق كافة المدارس والجامعات في قطاع غزة منذ بداية العدوان، وحرم ما يقارب 620 ألف طالب من حقهم في الدراسة طلاب. تعليم.

كما حرم نحو 88 ألف طالب وطالبة من الدراسة في جامعاتهم، فيما حرم نحو 39 ألف آخرين من حق أداء امتحان الثانوية العامة في قطاع غزة هذا العام.

خطر المجاعة

وفيما يتعلق بأزمة المياه والجوع في غزة، ذكر التقرير أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (UNRA) ذكرت أن ما لا يقل عن 70% من سكان القطاع معرضون لخطر المجاعة، وأنهم يعانون من الجوع الكارثي. وهذا يعني أن غزة تعتبر الآن “واحدة من أكثر المناطق جوعاً في العالم”.

وتشير البيانات إلى أن 90% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و23 شهراً، وكذلك النساء الحوامل، يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء، ويعاني قطاع غزة من أزمة حادة في الحصول على المياه.

وفي الظروف الطبيعية في الفترة ما قبل السابع من أكتوبر الماضي، قدر متوسط ​​استهلاك الفرد من المياه في قطاع غزة خلال العام 2022 بنحو 84.6 لترًا للفرد يوميًا.

ومع اندلاع عدوان الاحتلال، أشارت التقديرات إلى أن سكان قطاع غزة لا يكاد يحصلون على ما بين 3 إلى 15 لتراً للشخص الواحد يومياً.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version