11/07/2024–|آخر تحديث: 11/7/202419:18 (ساعة مكة)
أقال الرئيس الكيني وليام روتو جميع وزراء حكومته والمدعي العام، اليوم الخميس، بعد أسبوعين من مقتل العشرات في احتجاجات ضد ارتفاع الضرائب والفساد وتكاليف المعيشة.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الرئيس روتو بعد ظهر اليوم للشعب الكيني من مقر الرئاسة في نيروبي.
وتناولت كلمة رئيس كينيا 4 مواضيع:
1- الاستماع للناس
وقال روتو إن المكتب الوحيد الذي لن يتأثر بهذه التغييرات هو مكتب نائب الرئيس ووزير رئيس الوزراء موساليا مودافادي، ريجاتي جاتشاغوا.
وأوضح أنه قرر حل حكومته “بعد تفكير واستماع جيد لما قاله شعب كينيا، وبعد تقييم شامل لأداء الحكومة وإنجازاتها وتحدياتها”.
وقال الخطاب: “بعد الاستماع إلى ما قاله الشعب الكيني، وبعد تقييم شامل لأداء حكومتي وإنجازاتها وتحدياتها، قررت اليوم إقالة جميع الأعضاء بأثر فوري”.
2- الاستشارة المكثفة
وأضاف روتو أنه في هذه الأثناء سيشارك على الفور في مشاورات مكثفة عبر مختلف القطاعات والتشكيلات السياسية، بهدف تشكيل “حكومة موسعة” و”حكومة سريعة ورخيصة وكفوءة وفعالة للغاية”.
في 26 يونيو، سحب رئيس كينيا مشروع الميزانية المثير للجدل الذي تضمن زيادة الضرائب، وفي اليوم التالي يوم من العنف شمل هجومًا من قبل المتظاهرين على البرلمان.
وخلال الاحتجاجات، قُتل 39 شخصاً في اشتباكات مع الشرطة، واقتحم بعض المتظاهرين البرلمان لفترة وجيزة.
3- خلق فرص العمل
ووعد الرئيس الكيني في خطابه اليوم بتشكيل فريق جديد لمساعدته في تنفيذ “خطط جذرية للتعامل مع عبء الديون وزيادة الموارد المحلية وتوسيع فرص العمل”.
4- القضاء على الفساد
كما تعهد الرئيس الكيني “بالقضاء على الهدر والازدواجية غير الضرورية في العديد من الوكالات الحكومية وذبح تنين الفساد”.
وربطت تقارير أجنبية الاحتجاجات بما أسمته البذخ الذي يعيشه الرئيس وحلفاؤه في وقت يعاني فيه معظم الكينيين من صعوبات اقتصادية.
ووفقا لهذه التقارير، إلى جانب الزيادة الكبيرة في تكاليف المعيشة وتدهور الأوضاع الاقتصادية، استمر المسؤولون القريبون من أروقة السلطة في عيش أسلوب حياة فاخر على ما يبدو خلال عطلات نهاية الأسبوع، فقد تبرعوا علنًا بملايين الشلنات الكينية للعديد من الأشخاص. الكنائس، مما يثير التساؤلات حول مصادر دخلها.
ومن بين المسؤولين المتورطين في هذا الإسراف: وزير النقل كيبتشومبا موركومين، وزعيم الأغلبية في الجمعية الوطنية كيميني إيتشونغوا، ونظيره في مجلس الشيوخ آرون تشيرويو، والمشرعان أوسكار سودي ونديندا نيورو.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي سودي، أحد أقرب حلفاء روتو، وهو يتبرع بمبلغ 20 مليون شلن (153846 دولارًا) لجمع التبرعات في الكنيسة.
المبررات والإجراءات
وبالنظر إلى أن متوسط الراتب الشهري لأحد المشرعين يبلغ 739600 شلن (5689 دولارًا)، فقد واجه روتو ضغوطًا شديدة لشرح الموقف خلال مقابلة صحفية.
ووسط رد فعل شعبي عنيف، اضطر بعض المسؤولين البارزين إلى “الشرح” و”التوضيح” من أين يحصلون على مبالغ كبيرة من المال.
وفي الأسبوع الماضي، اقترح روتو خفض الإنفاق الحكومي مع زيادة القروض بنفس المبلغ تقريبًا من أجل إغلاق عجز الموازنة الحكومية البالغ نحو 2.7 مليار دولار، والذي نتج عن إلغاء الزيادات الضريبية.
واعترف الرئيس للصحفيين بأن هناك خطأ ما في الأساس، و”من الآن فصاعدا سترون شيئا مختلفا”.