11/07/2024–|آخر تحديث: 11/7/202418:49 (ساعة مكة)
تواجه زعيمة الجمعية الوطنية الفرنسية مارين لوبان مشاكل جديدة بعد التحقيق معها بزعم تعيينها بشكل غير قانوني لحملتها الرئاسية لعام 2022 بعد أن جاءت نتائج الانتخابات التشريعية يوم الأحد أقل من توقعات حزبها.
وأعلنت النيابة العامة في باريس فتح تحقيق مع لوبان للاشتباه في حدوث مخالفات في حملتها الانتخابية، من بينها الاختلاس والاحتيال والحصول على قرض، وذلك بعد تلقي تقرير عام 2023 من اللجنة المكلفة بمراقبة شرعية المرشحين. النفقات التي تخضع لسقف معين وتتحمل الدولة بعضها.
وأوضحت النيابة العامة أنه بعد تحقيق أولي، تم فتح تحقيق قضائي يوم 2 يوليو الجاري، في شأن “قرض من شخص اعتباري لمرشح خلال حملة انتخابية، حصول مرشح على قرض من شخص اعتباري خلال حملة انتخابية، اختلاس أموال”. أموال أصحاب الوظائف العامة، والاحتيال على شخصية عامة، وتزوير المحررات، واستعمالها في محررات مزورة». ولم ترد تفاصيل عن طبيعة الشبهات.
وقال رودولف بوسلو، محامي لوبان، في بيان: “لم يتم التحقيق مع موكلي بأي صفة فيما يتعلق بأي حادث يتعلق بهذه الشكوى العامة”.
وأضاف أنها “تواجه الآن حملة إعلامية لا تستطيع حتى الرد عليها أو الدفاع عن نفسها، في ظل عدم وجود ادعاءات محددة علمت أنها ستكون محل رد شامل”، لافتا إلى أنها طلبت من الجمهور النيابة للحصول على التفاصيل ولكن “دون جدوى”.
ورأى المحامي أن “الإجراء المتعلق بفتح لائحة اتهام مبهمة غير قابل للطعن والنقاش، وبالتالي فإن التشهير بموكلي ظلم”.
وقال قيادي في حزب الجمعية الوطنية اليميني المتطرف لفرنسي، إن “الأمر مثير للاستغراب لأن صحة حساب الحملة تم التحقق منه في ديسمبر/كانون الأول 2022 ودفع في فبراير/شباط 2023″، مشيرا إلى أنه لا يعرف ما هي الادعاءات المعنية.
وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول 2022، رفضت اللجنة الوطنية لحسابات الحملات الانتخابية والمالية السياسية نفقات بقيمة 316.182 يورو لوضع ملصقات على 12 حافلة استأجرتها حملة مارين لوبان. ورأت أن هذه النفقات لا تتماشى مع اللوائح المعتمدة.
وأنفقت لوبان نحو 11.5 مليون يورو على حملة الانتخابات الرئاسية عام 2022، وهي المرة الثالثة التي تترشح فيها للرئاسة، وخسرت في الجولة الثانية أمام الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون.
وفي عام 2017، رفضت المفوضية مبلغ 873.576 يورو من نفقاتها، وهو مبلغ يتكون من 95% من قروض الجبهة الوطنية (الاسم السابق للجمعية الوطنية) والحزب الصغير الذي أسسه والدها جان ماري لوبان، المؤسس. للجبهة الوطنية.
الاختلاس والتواطؤ
ومنذ الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في 30 يونيو/حزيران، فازت لوبان بمقعدها البرلماني عن معقل نين بومونت في شمال فرنسا، لكنها تعرضت لانتكاسة بعد نتائج الجولة الثانية المخيبة للآمال لحزبها يوم الأحد.
وجاء حزب الجمعية الوطنية في المركز الثالث يوم الأحد بعد أن كان يأمل في الحصول على أغلبية في الجمعية الوطنية الجديدة، وهي نتيجة ضعيفة على الرغم من حصوله مع حلفائه على 143 مقعدا، أي أكثر بـ 50 مقعدا من عام 2022.
وستحاكم مارين لوبان مع 24 شخصا آخرين والجمعية الوطنية، ابتداء من 30 سبتمبر المقبل، بتهمة اختلاس أموال أوروبية لدفع رواتب مساعدين لممثلين أوروبيين بين عامي 2004 و2016.
ويشتبه في أن المتهمين دفعوا بشكل غير قانوني للعاملين في الحزب من النفقات المخصصة من قبل الاتحاد الأوروبي لمساعدي النواب.
وتنفي لوبان اختلاس أموال عامة أو التواطؤ.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أيدت محكمة النقض أخيرا إدانة الجمعية الوطنية بتضخيم تكلفة اللوازم الانتخابية التي استخدمها مرشحو الجبهة الوطنية في الانتخابات التشريعية عام 2012 والتي دفعت ثمنها الدولة الفرنسية.