11/07/2024–|آخر تحديث: 12/7/2024الساعة 12:08 صباحًا (ساعة مكة المكرمة)
قال الخبير العسكري والإستراتيجي المقدم حاتم كريم الفلاحي، إن الفيديو الأخير لكتائب القسام – الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) – من حي الشجاعية شمال غزة قطاع يكشف عن إبداعه. التوثيق والتصوير كما برع في القتال.
بثت كتائب القسام، اليوم الخميس، فيديو بعنوان “الشجاعية.. صمود وشجاعة”، تضمن مشاهد لمقاتليها وهم يستهدفون جنود وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية، في بالإضافة إلى رسالة تطمينية من أحد قادتها الميدانيين.
وأوضح الفلاحي في تحليله للمشهد العسكري في قطاع غزة أن هذا المقطع عالي الجودة يعطي صورة واضحة عن المعارك الضارية التي دارت خلال عملية الاحتلال في الشجاعية، خاصة في أيامها الأخيرة، ويؤكد كل ذلك. البيانات. صادرة عن قوى المقاومة ومسجلة بالصوت والصورة.
وأشار إلى أن هذه المشاهد تعطي إشارة واضحة إلى أن المقاومة خاضت معارك شرسة مع الاحتلال في الشجاعية وتمكنت من إلحاق خسائر كبيرة بها عبر استخدام مختلف التكتيكات والوسائل والأدوات والأسلحة للمقاتلين وفعالية القيادة. ، نظام التحكم والتخطيط.
وبالإشارة إلى المقطع الذي يظهر جانبا من الحياة اليومية للمقاتلين، يرى الفلاحي أن الإكسام برع في ذلك من حيث التوثيق والتصوير، كما برع في استخدام مهاراته وقدراته لتدمير القوات الداخلة إلى الشجاع. وباقي مناطق قطاع غزة.
وأشار إلى أن المقطع أظهر عددا كبيرا من المدرعات التي تم تدميرها بالكامل، مما يدل على تطور قدرات القسام التهديفية، كما ظهرت مدرعات من الطراز القديم، وهذا يعكس أيضا نجاح المقاومة في تدمير عدد كبير من المركبات الحديثة مركبات. مما اضطر الاحتلال للجوء لنفس المركبات القديمة.
ويرى الخبير العسكري أن الروح المعنوية العالية التي أظهرها مقطع الفيديو بين مقاتلي القسام تؤكد أن المقاومة حسمت مسألة التعامل مع ضرورة استمرارها وإطالتها والعمل على تقليل أكبر قدر ممكن من الخسائر. قوات الاحتلال، لإجبارها على وقف عملياتها والانسحاب.
وفيما يتعلق رده على الفيديو الذي نشرته كتائب القسام، والذي يظهر مشاهد استهداف مقاتليها لجنود وآليات الاحتلال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أوضح الخبير العسكري أنه يظهر اشتباكات القسام القتالية الشاملة أداء واستعداد تكتيكي وثيق في المنطقة يعكس قوة التنسيق بين مقاتلي الكتيبة.
وأوضح القسام في مقطع آخر أن هذه المشاهد تعود إلى السابع من يوليو الجاري، وتقع أثناء دخول فرقة الاحتلال إلى الشارع الأول في حي تل السلطان غرب رفح على الحدود مع مصر. . وتضمنت تتبع تقدم آليات الاحتلال، ومن ثم استهداف عدد منها بقذائف “الياسين 105”.
ويؤكد الفلاحي أن هذه العملية كما يظهر في المقطع تسببت بخسائر فادحة في صفوف الجيش الإسرائيلي، ما يؤدي إلى استنزاف كبير لجيش الاحتلال ويؤثر بشكل مباشر على معنويات وروح قتالية للقوات المتقدمة.
وأضاف أن استهداف جنود الاحتلال كان مباشرًا ودقيقًا، وأشار إلى أن هذه العمليات تتطلب شجاعة كبيرة وقدرات قتالية عالية، حيث يتم تنفيذها بجرأة منقطعة النظير.
وتحدث الفلاحي عن معارك تل السلطان، حيث أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق عملية عسكرية بمشاركة 6 ألوية في المنطقة الشرقية، واستمرت العمليات العسكرية لفترة طويلة بسبب المقاومة العنيفة من قبل قوات الاحتلال. فصائل المقاومة التي أعدت مسرح عمليات مشتركاً.
كما أشار إلى أن عمليات المقاومة في بتل السلطان والشابورة وحي السعودي أثبتت قدرتها على تحويل هذه المناطق إلى مقابر للآليات الإسرائيلية، لافتا إلى أن فصائل المقاومة استخدمت اللامركزية في التنفيذ والتكتيكات القتالية الخاصة. مما ساهم في انهيار الجيش الإسرائيلي أثناء تقدمه نحو رفح.
وأكد الفلاحي أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين لا تعكس حجم الخسائر الحقيقية على الأرض، حيث يحاولون تقليص حجم خسائرهم المعلنة من أجل تقليل تأثيرهم على الرأي العام.