وسجلت الجزيرة شهادات ووقائع لتعمد جنود الاحتلال الإسرائيلي إعدام مدنيين عزل بشكل مباشر داخل منازلهم في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.
وبحسب هذه الشهادات، فإن قوات الاحتلال أعدمت بدم بارد نساء مسنات من عائلة الغلايني، كما قتلت رجلاً مسناً بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر.
كما أحرقت قوات الاحتلال عددا من المباني السكنية في المنطقة، ومقر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والتي لا يزال بعضها مشتعلا.
وبحسب ما أفاد مراسل الجزيرة إسماعيل الغول، فإن قوات الاحتلال وآلياته انسحبت من المنطقة الصناعية بتل الهوى، بعد أسبوع من الاجتياح الذي خلف دماراً واسعاً.
إلا أن قناصة جيش الاحتلال يواصلون احتلال المنازل والمباني الشاهقة في مناطق معينة، في وقت يخاطر فيه العديد من النازحين بالعودة لتفقد منازلهم وممتلكاتهم.
بدوره، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بزعل للجزيرة إن عدد الشهداء في منطقة تل الهوى وشارع الصناعة وصل إلى نحو 60 شهيدا بعد انسحاب قوات الاحتلال.
وأفاد الدفاع المدني في غزة أن عشرات الجثث المقدسة تناثرت في الأزقة وداخل المنازل، وأن عائلات بأكملها استشهدت في شارع الصناعة بعد انسحاب جيش الاحتلال.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أنه بدأ عملية برية في مناطق واسعة جنوب غرب مدينة غزة، بما في ذلك مقر قيادة الأمم المتحدة.