قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن أسلحة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة فعالة للغاية ضد الآليات العسكرية الإسرائيلية بعد تطبيق الهندسة العكسية لإنتاج سلاح يبدو متواضعا ولكن له تأثير فعال.
وأوضح الدويري -خلال تحليله للمشهد العسكري في غزة- أن المقاومة استخدمت الإمكانات المتاحة لإنتاج أسلحة مضادة للدروع والمضادة للأفراد والتحصينات، رغم أنه لا يمكن مقارنتها بالنسخة الأصلية.
وذكر أن قذيفة “الياسين 105” لا يمكن مقارنتها بقذائف “آر بي جي 7″، ولا القذائف الترادفية و”تي بي جي”، حتى قناصة القسام والعبوات الناسفة بمسمياتها المختلفة (شوز، راديو، تلفزيون…إلخ). ).
وأكد أنه “لو كانت وسائل المقاومة الحربية غير فعالة لما شاهدنا هذه الفيديوهات، ولما رأينا انسحابا وتكديس مركبات مدمرة ومتضررة”، مذكرا بالتقارير التي أشارت إلى دمار وأضرار لنحو 1500 إسرائيلي. المركبات، وتتكون من دبابات عربات، ثم جرافات D-9، ثم ناقلات الأفراد بمختلف أنواعها.
وعن اللقطات المتكررة خلال الحرب عندما يقوم المقاومون بوضع العبوات الناسفة تحت الدبابات الإسرائيلية من مسافة الصفر، قال الدويري إنه من الصعب أن تتكرر هذه المشاهد في الحروب، مثل خروج المقاتل من المنزل ووضع العبوة تحته. المركبة، ثم تحضير وسائل الإشعال، وبعد ذلك الانسحاب أثناء التشغيل.
وأشار إلى أن الاحتلال يحاصر المقاومين من كافة الاتجاهات، وأن السماء تمتلئ بطائرات المراقبة والاستطلاع الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية والغربية، ما يزيد من تعقيد الساحة أمام المقاتلين.
وخلص إلى أن المقاومة حققت أهدافها لأنها أظهرت النصر، مستشهدا بكلمات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين عندما سأل: “ماذا يمكننا أن نفعل مع أولئك الذين يناشدونكم بالموت”.
وكثفت كتائب الأقسام – الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) – في الأيام الأخيرة، من بث مشاهد استهداف مقاتليها لمركبات الاحتلال في مناطق مختلفة من اجتياح قطاع غزة، من ضرب الدبابات بالصواريخ المضادة للدبابات. – صواريخ الدبابات لتفجير الآخرين باستخدام العبوات الناسفة، ونصب الكمائن الناجحة.
كما شملت العمليات استهداف قوات المشاة الإسرائيلية بالقذائف المضادة للتحصينات، بالإضافة إلى عمليات قنص ومواجهات مباشرة ومداهمات لمقرات قيادة عمليات الاحتلال في مناطق مختلفة.