قال الخبير العسكري والإستراتيجي المقدم حاتم كريم الفلاحي، إن فيديو استدراج قوة إسرائيلية لكمين في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، بثته كتائب القسام كتائب – الجيش. جناح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) – يؤكد أن جيش الاحتلال اضطر للانسحاب من تلك المنطقة.
وبثت كتائب القسام، في وقت سابق من اليوم الجمعة، مشاهد استدراج قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى كمين معدة لها في حي تل الهوى، وكان الفيديو بعنوان “وإن عدتم عدنا”، وهذه المشاهد مؤرخة 10 يوليو من هذا الشهر.
وأوضح الفلاحي -في تحليله للمشهد العسكري في قطاع غزة- أن هذه العملية تكشف أن انسحاب القوات الإسرائيلية لم يكن من فراغ، لأنه عندما تتقدم القوات ولا توجد صراعات فلا يوجد سبب. للتراجع، لكن العملية العسكرية المتعثرة والخسائر الفادحة هي التي أجبرت القوات الغازية على التراجع وعدم توسيع نطاقها.
وبحسب بيان الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بازعيل، فإن قوات الاحتلال انسحبت من حي تل الهوى والمنطقة الصناعية ومحيط مستشفى “أصدقاء المريض” جنوب غربي القطاع. غزة، حتى شارع 8 في الأطراف الجنوبية.
أداء العمليات بكفاءة
وأشار الفلاحي إلى أن الفيديو الذي يوثق هذه العمليات يظهر موقع القيادة والسيطرة للمقاومة، وقدرتها على مراقبة المنطقة باستخدام الأجهزة والكاميرات، ويكشف عن توفر إمكانيات عالية لتنفيذ العمليات بشكل فعال.
وأشار إلى أن القم استخدم خلال العملية نوعين من العبوات الناسفة: الأولى صاعقة تستخدم لتدمير الآليات والدبابات، والثانية عبارة عن جهاز تلفزيون يحتوي على عدد كبير من الشظايا وحاوية الانفجار الخاصة به. تصل إلى مسافة 40 مترا.
وأشار إلى أن قوة الاحتلال النظامية تتكون من 9 أفراد، واستخدام الجهازين يعني خسائر فادحة. كما أشار إلى أن قذائف الهاون المستخدمة كانت قريبة المدى بناء على زاوية القصف، وهو ما يؤكده. القدرة على مراقبة الأهداف واستهدافها بشكل صحيح.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في السيطرة على كافة المباني، ويحاول السيطرة على مباني محددة لضمان سلامتها، وأكد أنه لا يملك القدرة الكاملة لتحقيق هذا الهدف.
وفيما يتعلق بفيديو حي الشجاعية الذي بثته القسام أمس الخميس، أكد الفلاحي أن جمع عدة عمليات قتالية في فيديو واحد قد يثير التساؤلات حول عدم نشر هذه الفيديوهات تباعا، مشيرا إلى أن ذلك قد يكون لدواعي أمنية. لأنه يمكن أن يلفت انتباه القوات الإسرائيلية إلى المناطق التي انطلقت منها العمليات.
بثت كتائب القسام، أمس الخميس، مقطع فيديو بعنوان “الشجاعية.. صمود وشجاعة”، تضمن مشاهد لمقاتليها وهم يستهدفون جنود وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية ب. بالإضافة إلى رسالة تطمينية من أحد قادتها الميدانيين.
وأضاف الفلاحي أن تدمير الدبابات الإسرائيلية بالطريقة التي يظهرها الفيديو يثير استفزاز الجيش الإسرائيلي بشكل كبير، وهو ما يدفعه عادة إلى الرد بقصف المدنيين، ولهذا السبب تتجنب فصائل المقاومة العرض المباشر لهذه الفيديوهات وتختار ليجمعها في فيديو واحد بعد انتهاء العمليات العسكرية.
وفيما يتعلق بتوسيع محور نيتزر، أوضح الفلاحي أن الجيش الإسرائيلي يهدف إلى توفير حماية أكبر للقوات المتواجدة في المنطقة، والدفع بفصائل المقاومة شمالاً وجنوباً بهدف زيادة المسافة بين الجانبين وتقليصها. فرص التسلل.
وأشار الفلاحي إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه خسائر فادحة تجبره على إعادة رسم خططه والتراجع في مناطق معينة مثل تل الهوى، مضيفا أن القوات المتقدمة يجب أن تؤمن دائما جوانبها، مما يدفعها إلى التوغل في المنطقة. المناطق الغربية لضمان الحماية.