شيّع الفلسطينيون الشهيد علي مزاحم في قرية أبفين شمال رام الله، فيما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجرا، مدن طولكرم ونابلس وجنين في الضفة الغربية المحتلة.
وقتلت قوات الاحتلال الشاب الشاب ومجموعة من المدنيين أمام منازلهم، وأطلقت النار عليه بشكل مباشر مساء الجمعة.
ورفع المشيعون جثمان الشهيد على أكتافهم ملفوفا بالعلم الفلسطيني، وساروا معه في شوارع البلدة، قبل أن ينقلوه إلى منزل عائلته لتوديعه ودفنه لاحقا.
الغزوات والصراعات
وفي طولكرم أفاد مراسل الجزيرة بأن مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال والمقاومين الفلسطينيين أثناء اقتحامهم المدينة واعتقلت 3 فلسطينيين.
وقالت كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها أطلقت الرصاص الحي على قوات الاحتلال الغازية.
وفي نابلس شمال الضفة الغربية، انسحبت قوات الاحتلال من مخيمي عسكر وبلاطة شرق المدينة. واقتحمت قوات الاحتلال المخيمين وقامت بدوريات فيهما، قبل أن تداهم منزلاً وتعتقل فلسطينياً.
أما في جنين، فقد اقتحمت قوات الاحتلال قرى رمانة، التنك، الطيبة، عانين، فقوع، جلبون، عرابة، وفحمة، وشنت حملة تفتيش وأقامت حواجز عسكرية متنقلة.
في هذه الأثناء، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. واقتحم المستوطنون المدينة بشكل جماعي وبأعداد كبيرة.
وارتفعت حصيلة القتلى في الضفة الغربية، بما فيها القدس، إلى 574، فيما أصيب 5350 فلسطينيا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وتزامنا مع حربه على غزة، كان الجيش الإسرائيلي يداهم مدن وبلدات الضفة الغربية يوميا، وارتفع عدد المعتقلين إلى نحو 9625 فلسطينيا.
منذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا مدمرة على غزة، أسفرت عن سقوط أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، في حين تسببت في مجاعة واسعة النطاق. أودت بحياة العشرات من الأطفال.
ويواصل الاحتلال الحرب، متجاهلاً قرارات مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ خطوات لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المتردي في غزة.