قالت المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن الجيش الإسرائيلي ارتكب فظائع مروعة ضد المدنيين خلال اجتياحه الذي استمر أربعة أيام للأحياء الغربية لمدينة غزة.

وأفاد المرصد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي انسحبت فجر أمس الجمعة، من منطقة “الصناعة” ومحيط الجامعات غرب مدينة غزة، بعد أن دخلتها فجر الاثنين 8 يوليو، وشنت خلالها عشرات الغارات. إضافة إلى اقتحام المنازل ومضايقة الأهالي، وسط أنباء عن استشهاد أكثر من 60 فلسطينيا، عثر عليهم في الشوارع والأزقة، بينهم جثث متناثرة وممزقة، وبعضها كان محروقا.

وأكد المرصد أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال تلك الفترة فظائع شملت جرائم القتل العمد، وتدمير وحرق واسع النطاق لمنازل ومباني المدنيين، فضلا عن إجبار العائلات على الهجرة إلى وسط وجنوب قطاع غزة.

ووفقا له فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ عمليات إعدام على أراضي عائلات بأكملها بعد مداهمة منازلهم، كما وثق المرصد حالات تعذيب. وتلقى أدلة على عمليات سطو وسرقات واسعة النطاق قامت بها القوات العسكرية الإسرائيلية.

وأكد المرصد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر مستشفى يدي حولا للمرة الثانية، بعد ترميمه قبل نحو شهر. كما قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي عيادة السلام، المركز الصحي الوحيد في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.

وبالإضافة إلى تدمير وحرق العديد من المنازل، أحدث الجيش الإسرائيلي أيضًا دمارًا واسعًا في مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في محيط منطقة “الصناعة”.

وتواجه فرق الإنقاذ صعوبات في انتشال الضحايا من تحت أنقاض المنازل والمباني المتضررة جراء القصف الإسرائيلي، نتيجة عدم توفر المعدات اللازمة.

ودعا المرصد الأورومتوسطي كافة الدول إلى “تحمل مسؤوليتها الدولية لوقف جريمة الإبادة الجماعية وحماية المدنيين في قطاع غزة، وفرض عقوبات فعالة على إسرائيل ووقف كافة أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري المقدمة لها”. بما في ذلك الوقف الفوري لنقل الأسلحة إليها، بما في ذلك تراخيص التصدير والمساعدات العسكرية، وإلا فإن هذه الدول ستكون متواطئة ومتواطئة في الجرائم المرتكبة في قطاع غزة، بما في ذلك جريمة الإبادة الجماعية.

ودعا إلى “تحقيق دولي شامل ومحايد في الجرائم الخطيرة والانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها سكان قطاع غزة وممتلكاتهم من قبل القوات العسكرية الإسرائيلية، والتي تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وهي حقيقة في حد ذاتها”. “

وحث المرصد المحكمة الجنائية الدولية على تسريع إصدار مذكرات الاعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، وتوسيع نطاق التحقيق في المسؤولية الجنائية الفردية عن الجرائم المرتكبة في قطاع غزة ليشمل كافة الأطراف. ويصدر بحقهم مذكرات اعتقال ومحاسبتهم ويعترفون بمعاملة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل على أنها جريمة إبادة جماعية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version