ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إنه من الممكن التوصل إلى صفقة تبادل خلال أسبوعين، لكن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعطل المفاوضات لأسابيع وربما يوقفها.
فيما وصف مكتب نتنياهو هذا الادعاء بأنه “كاذب ولا أساس له من الصحة”، وحمل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية ما أسماه “تغيير الخطة”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الجمعة، أن نتنياهو وضع مبادئ جديدة للمفاوضات تتعلق بالانسحاب من محور فيلادلفيا (صالح الدين) الواقع بين قطاع غزة ومصر، وإمكانية العودة إلى القتال وعودة ما يصفه باعتبارهم “مسلحين” إلى شمال قطاع غزة، مضيفًا أن ذلك سيؤخر التوصل إلى حل للاتفاق.
ونقلت صحيفة هآرتس عن مصادر إسرائيلية مشاركة في المفاوضات أن رفض نتنياهو الانسحاب من محور فيلادلفيا (جنوب قطاع غزة) يقوض الجهود المبذولة لإتمام صفقة تبادل الأسرى مع حماس.
وأضافت المصادر أن تشدد نتنياهو ومطالبته بمنع عودة مقاتلي حماس إلى شمال القطاع سيضر بجهود إتمام الصفقة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في 29 مايو الماضي، استكمال سيطرته على المحور الحدودي في فيلادلفيا، أي فصل قطاع غزة عن مصر.
خلافات نتنياهو
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن تزايد القلق لدى عائلات الأسرى الإسرائيليين المسجونين في غزة، بسبب تفاقم الخلافات بين نتنياهو ورئيس الموساد ديفيد بارنيا ورئيس الشاباك رونين بار بشأن صفقة التبادل مع حماس.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخلافات بين نتنياهو ورئيسي الموساد والشاباك قد تؤثر على استعدادات الجيش الإسرائيلي لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة صفقة الأسرى التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال اتحاد أهالي الأسرى، في بيان، إنه يشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بأن نتنياهو وضع شروطا جديدة من شأنها أن تمنع إتمام صفقة التبادل، مضيفا أنه “يأسف لما وصفه بتصرفات نتنياهو غير المسؤولة، والتي يمنع جهود إعادة الأطفال”.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، نقلاً عن مصادر معروفة لم تسمها، إن نتنياهو يدير المفاوضات حول صفقة التبادل بمفرده، وهو من قرر تشديد مواقفه والتعبير عنها علنًا.
تعليقات بايدن
من جانبه، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه قدم قبل ستة أسابيع إطارا شاملا لكيفية تحقيق وقف إطلاق النار وإعادة المعتقلين، وإن هناك عملا يتعين القيام به لإتمام الاتفاق.
وأضاف بايدن في منشور على المنصة X أن القضايا التي تواجههم معقدة، لكن الإطار المقترح تم الاتفاق عليه الآن بين حماس وإسرائيل.
وأشار بايدن إلى أن فريقه يحرز تقدما وأنه عازم على استكمال الأمر.
وتجري إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، مفاوضات غير مباشرة منذ أشهر للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى من الجانبين.
وتواصل تل أبيب حربها المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، متجاهلة قرارات مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ الإجراءات لمنع الأفعال. الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني المتردي في القطاع.