13/07/2024–|آخر تحديث: 13/07/202416:26 (ساعة مكة)
وصلت مبيعات القهوة الفلسطينية في الولايات المتحدة إلى ذروتها منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث يرتديها الأمريكيون المناهضون للحرب كرمز لارتباطهم بالقضية الفلسطينية.
وتتواجد الكوفية بشكل بارز في الفعاليات المناصرة للقضية الفلسطينية وشعبها في أمريكا والدول الغربية، حيث أصبح هذا الوشاح في نظر الكثيرين رمزا للمقاومة وشعارا ثوريا ضد المظالم والانتهاكات، ممثلا بما وما يفعله الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين بشكل عام وفي قطاع غزة بشكل خاص.
وتقول الناشطة تينا، وهي أميركية من أصل يوناني، إنها أدركت أن القهوة رمز للمقاومة “عندما رأيت الفلسطينيين يقاومون الاحتلال عندما يرتدونها”، وأضافت أنها “أمر ملهم للغاية”، إذ شعرت أن أقل ما يمكنني فعله هو إظهار التضامن.
منذ أن غادرت مدينتها بوسطن نهاية الشتاء، تقف تينا باستمرار أمام منزل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، رافضة دعمه للحرب على غزة، فيما القهوة الفلسطينية لا تفارقها. الحفل خلال مشاركته في مختلف الأنشطة.
كما غيرت حرب غزة نظرة أليكس بوستيك إلى الكوفية من رمز معادٍ، كما لا يزال كثير من معارفه يراها، إلى رمز لقضية عادلة.
وقال بوستيتش للجزيرة إنه للأسف يرى القهوة كما تقدم في الإعلام وفي السينما رمزا للإرهابيين، لكن مع مرور الوقت اتضح له أنها رمز لشعب سُلبت حريته. يساعد ارتداؤه على التأكيد على الموضوع ولفت الانتباه إليه.
وجود رمز سياسي
وبدا حضور الكوفية كرمز سياسي لقضية شعب مناهض للاحتلال حاسما خلال موجة التضامن الواسعة مع غزة، وشارك فيها نجوم من مجالات الفن والرياضة والسياسة وقطاع واسع من طلاب الجامعات.
ويتجمع المتظاهرون أمام البيت الأبيض مراراً وتكراراً للتنديد بدعم الحكومة الأميركية للاحتلال الإسرائيلي، وأغلبهم يرتدون القهوة الفلسطينية، كما في المظاهرات وغيرها من الفعاليات.
وقال أحد المشاركين في الاحتجاج أمام البيت الأبيض: “عندما نرتديه نشعر أننا متحدون وجزء من رسالة أكبر. هذه هدية فلسطين للعالم”، فيما قال آخر: “هذه هدية فلسطين”. نموذج للتضامن مع إخوتنا وأخواتنا في فلسطين، ونرتديه لأننا معهم في نضالهم”.
ويصر الناشطون المعارضون للحرب في غزة على احتساء القهوة الفلسطينية، متحديين بذلك المخاطر الكثيرة التي تنطوي عليها أحيانا، في ظل تزايد التهديدات والاعتداءات ضد معارضي الحرب.
وبينما يشعر رعد الخطيب (بائع مقهى) بالأمان بين أنصار فلسطين، فإن هذا ليس هو الحال دائمًا، حيث يكشف أنه تعرض لمضايقات من العنصريين وصلت إلى حد التهديد بالقتل.
أثناء بيع القبعة والأعلام الفلسطينية للمارة في منطقة جورج تاون، يرتدي رعد كاميرا مراقبة على صدره لتسجيل أي هجوم محتمل، وهو رادع لم يكن موجودا خلال تزايد حوادث الهجمات ضد مرتدي القبعة، بما في ذلك إطلاق النار على الفلسطينيين . طلاب في جامعة فيرمونت.
ورغم هذا الوضع، فإن مبيعات القهوة في إسرائيل دليل على ارتفاع غير مسبوق، خاصة منذ بداية حرب غزة، في حين أن محاولات تحويل القهوة إلى موضة بحتة، مع ظهورها من جديد كرمز للنضال والمقاومة.