وامتلأت منصات التواصل الاجتماعي بصور المجزرتين اللتين نفذتهما إسرائيل في مواصي خان يونس والمخيم الساحلي بغزة، وأسفرتا عن استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة 289 آخرين.
ومع انتشار الصور التي جاءت من أرض الطباخين سادت حالة من الغضب بين رواد العالم الافتراضي بسبب الجرائم البشعة التي ترتكبها إسرائيل بحق سكان غزة منذ أكثر من 9 أشهر.
لكن ما أثار غضب أكثر من بعض الناشطين هو تبرير وانشغال بعض الحسابات بمتابعة ادعاءات تل أبيب بتبرير مجزرة مواصي خان يونس وتجاهل حجم وحجم الجريمة التي صنفوها بجريمة حرب.
من القذارة أن تستهزئ بوحش مفترس وتختبئ مع أطفالك الصغار.
– 🇵🇸🇵🇸منير الجاغوب 🇵🇸🇵🇸 (@MonirAljaghhoub) 13 يوليو 2024
ووجه أحد الناشطين بسخرية سؤالا قال فيه: كيف تقومون بمجزرة مبررة؟
ورد الناشط على هذا السؤال بالقول: إسرائيل تدعي أن هذا هو اغتيال مسؤول كبير في صفوف كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، ولذلك ينشغل العالم بالتحقيق في الأمر. تنجح عملية القتل أم لا، ثم ترتكب تل أبيب مجزرة أخرى، وتنسى المذبحة السابقة، وهكذا تستمر إراقة الدماء ولن تتوقف في غزة.
كيف تقومون بمجزرة مبررة؟
تدعي أن هذا اغتيال لشخصية مركزية، والعالم منشغل بالتحقق من مدى نجاح الاغتيال من عدمه، وحلفاء العدو في أمتنا يخرجون يطالبون المقاومة بعدم الاختباء بين المدنيين، ثم ينفذون مذبحة أخرى. ، ننسى المجزرة السابقة، ويستمر سفك الدماء دون انقطاع… pic.twitter.com/oM3ICsdxx0– أدهم أبو سلمية 🇵🇸 أدهم أبو سلمية (@adham922) 13 يوليو 2024
قالت ناشطة من غزة إن ما نشره الاحتلال حول التركيز على خيام النازحين في مواصي خان يونس، عن محمد الضيف، هي دعاية وصفتها بالخبيثة وتهدف إلى صرف الأنظار عن المجزرة التي نفذها في منطقة كانت أعلن آمنة. .
لا شيء ينقذكم من جرائم إسرائيل، لا شيء…
سواء صليت، أو نمت، أو هربت حيث طلب منك، أو ابق حيث لم يسألك، كما قتل غيره عندما صدقوه وهرب، طبيب، مهندس، ولد، رجل، فتاة، أ حجر، بيت، مدرسة، خيمة، كل هؤلاء هم أعداء إسرائيل، لأن صديقها الوحيد هو الدمار والجريمة والموت.– بيان (@Notbayan0) 13 يوليو 2024
وأعرب المدونون عن دهشتهم من السرعة التي تسربت بها معلومات إلى الصحافة الإسرائيلية والعالمية حول اغتيال قادة فلسطينيين في الثواني الأولى من كل هجوم عنيف، وتساءلوا كيف يمكن لوسائل الإعلام معرفة هدف الهجوم منذ البداية. ثواني لم يصدر فيها أي بيان رسمي إسرائيلي بخصوص عملية الاغتيال أو محاولة الاغتيال هذه مستقبلا!!
والغرض من هذه التسريبات بحسبهم هو تحريك البوصلة وتبرير الهجوم ووضع التضامن مع الفلسطينيين في حالة من الفوضى من أجل تشتيت انتباههم كما حصل قبل أسابيع في مخيم الشاطئ مع رعد. سعد (في إشارة إلى زعيم القسام الذي نشرت إسرائيل صورته والذي تدعي أنه اعتقل خلال العملية) العسكريين في مجمع الشفاء قبل أن يعود وينفي الخبر.
إن المعلومات المسربة عن اغتيال قادة فلسطينيين في الثواني الأولى من أي هجوم عنيف تأتي من المخابرات الإسرائيلية، وليس من وسائل الإعلام الإسرائيلية. فكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تعرف ما هو هدف الهجوم منذ الثواني الأولى، في حين لم يتم نشر بيان رسمي إسرائيلي بخصوص عملية الاغتيال أو محاولة الاغتيال هذه مستقبلا!! النقطة ال… pic.twitter.com/w4ObgjkB19
– ستقول تامر (@tamerqdh) 13 يوليو 2024
وأشار آخرون إلى أن محمد الضيف، الذي زعمت إسرائيل أنه اغتالته سبع مرات في الماضي، وفي كل مرة ينفذ مجزرة ويدعي أنه أصيب أو قُتل، لإقناع العالم بأنه أصبح مقعدا على كرسي متحرك نتيجة لذلك. حادثة. إصابات.
واليوم تعود إسرائيل لتدمير ضواحي رفح بأطنان من المتفجرات، كما تفعل في كل مرة، باسم اغتيال محمد الضعيف للمرة الثامنة، إذا كان محمد الضعيف حاضراً بالفعل في المواقع أما محاولات الاغتيال السابقة فكانت تخرج منها أشلاء نتيجة قوة الانفجارات وقوتها كما قال أحد المدونين.
أوقفوا مهزلة التفاوض. ما الذي علينا أن نتفاوض معه عندما تضرب قنابل العالم رؤوسنا؟ إنهم يقتلوننا جميعاً دفعة واحدة إنه يمحونا من وجه هذا العالم الذي يرفض وجودنا وحياتنا. نحن لسنا بحاجة إلى أي شيء.
إنها خسارة في هذا العالم الذي نبقى فيه.– إلى أين نحن ذاهبون؟ (@نورغزة) 13 يوليو 2024
وأكد المدونون أنه مقابل كل جريمة حرب مروعة ارتكبها جيش الاحتلال خلال حرب الإبادة المستمرة، كانت القصة الملفقة جاهزة.. عن مسلحين وقادة وأهداف عسكرية مشروعة بتفاصيلها، حتى في مجزرة المطبخ العالمي. وسوف يتكرر مع كل فظاعة جديدة. وهذا دليل حديث لارتكاب الفظائع مثل ما حدث في خان يونس.
الاحتلال المجرم مسح من السجل المدني هذه العائلة الجميلة عائلة الراعي في دير البلح:
1 – محمد علي ابراهيم الراعي 40 عاما
2 – ريتال محمد علي الراعي 5 سنوات
3 – مي محمد علي الراعي 8 سنوات
4 – ليلى محمد الراعي 9 سنوات
5 – افيدو اسلام الوشاحي 16 سنة #اسرائيل_مجرمة pic.twitter.com/wXpa3T06Tu– إبراهيم مسلم #غزة 🇵🇸 (@EbrahimMsalam) 13 يوليو 2024
وكأنها أهوال يوم القيامة.. بهذه العبارة وصف رواد منصات التواصل الاجتماعي المشاهد التي جاءت من مواصي خان يونس، والتي وصفوها بالمرعبة، حيث كانت هناك جثث في كل مكان، بعضها محترق، وبعضها الآخر مدفونة، وبعضها في أجزاء الجسم.
وأضافوا أن الطائرات الإسرائيلية هاجمت سيارات الدفاع المدني وقتل طاقمها، وأعلن مستشفى ناصر خروجه عن الخدمة بسبب الضغط الهائل عليه، وبقية النازحين في حالة رعب وقلق شديد لا يعرفون من هو ليتحول إلى. أين وأين تشغيل.
تهدف التسريبات الاستخباراتية الإسرائيلية حول مقتل القادة الفلسطينيين إلى تشويه الحقائق وتبرير اعتداءاتها القمعية، والكشف عن استراتيجية مهاجمة النضال الفلسطيني وتضليل الرأي العام الدولي بأساليب ماكرة وغير مسؤولة. pic.twitter.com/nBS7l8Gnug
– محمد رمضان من غزة (@Muhamm3Ramadan) 13 يوليو 2024
أما الصحفي إسماعيل الجول فكتب في مدونته أنه وصف حالة الإبادة التي وصل إليها سكان غزة بعد مجازر المووسي في خانيونس ومخيم الشاطئ، وقال إن المجازر أودت بحياة المزيد أكثر من 100 مدني. غزة، مئات الجرحى، وشطب عائلات بأكملها من السجل المدني، أصبح خبرا عاديا وروتينيا للمشاهد، وقال المراقب العربي: “نحن في غزة ندمر على الهواء مباشرة وليس هناك أسوأ من هذا الذل والمهانة التي أتيتم بها” ل.”
أكد مراسل الجزيرة أن جيش الاحتلال نفذ غارات عنيفة بـ 5 صواريخ على مخيمات النازحين غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
المجازر التي راح ضحيتها أكثر من 100 مواطن في غزة، وجرح المئات، وشطب عائلات بأكملها من السجل المدني، أصبحت أخبارا عادية وروتينية للمشاهدين والمتابعين العرب.
يتم إقصاؤنا على الهواء مباشرة ولا أحد يتحرك. وليس هناك أسوأ من هذا الذل والهوان الذي وصلت إليه.
– إسماعيل الخول (@ismail_gh2) 13 يوليو 2024