وصف الخبير السياسي الأمريكي ستيفن سيملر الرصيف العائم الذي أقامته إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على سواحل قطاع غزة لتقديم المساعدات الإنسانية بأنه “مشهد مكتمل الأركان”، مؤكدا أنه فشل تماما في تحقيق هدفه.
وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، قال سملر -أحد مؤسسي معهد إصلاح السياسات الأمنية، وهو مؤسسة بحثية أمريكية غير حكومية- إن منظمات الإغاثة الإنسانية واجهت صعوبات كبيرة في تقديم المساعدات عبر هذا الرصيف، بينما تعرضت كميات كبيرة أخرى من هو – هي. مدلل بسبب سوء التخزين.
وأوضح أن البنتاغون اكتفى بإنزال المساعدات التي جاءت من قبرص اليونانية إلى ساحل غزة عبر الرصيف العائم، دون أن يكلف نفسه عناء الحفاظ عليها، حيث فسدت كميات كبيرة منها نتيجة تواجدها في الهواء الطلق لفترات طويلة تحت الماء. أشعة الشمس الحارقة.
ورأى أن إدارة بايدن تفضل إلهاء الرأي العام العالمي بمشروع الرصيف العائم، في حين أنها تملك القدرة على وقف الحرب.
فشل كامل
وأكد الخبير السياسي أن المنصة الأمريكية فشلت فشلا ذريعا في تحقيق أهدافها المتمثلة في تقديم المساعدات، وأضاف أنها “مهزلة كاملة للفت انتباه العالم إلى الضغوط على إسرائيل لتسهيل نقل المساعدات”.
وشدد سملر على أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن الوضع الإنساني السيئ في غزة، بمساعدة الولايات المتحدة التي تزودها بالقنابل.
إزالة الرصيف
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة أعلنت يوم الجمعة الماضي عزمها إزالة الرصيف العائم قبالة سواحل قطاع غزة بشكل دائم، بسبب “سوء الأحوال الجوية” ولأنه لم يعد من الضروري تقديم المساعدات.
جدير بالذكر أن الرصيف تعرض لأضرار نتيجة الرياح والأمواج القوية التي ضربته يوم 25 مايو الماضي، بعد نحو أسبوع من بدء تشغيله، وتمت إزالته لإجراء عدة إصلاحات.
وفي 7 يونيو، تمت إعادة تثبيته واستخدامه لمدة أسبوع تقريبًا، ثم تمت إزالته مرة أخرى بسبب سوء الأحوال الجوية في 14 من ذلك الشهر.
وبعد أيام، أعيد تركيبه، لكن الأمواج القوية أجبرت القوات الأمريكية على إزالته مرة ثالثة في 28 يونيو/حزيران حتى يمكن إعادة تركيبه.