أعلن حزب الله اللبناني أن مقاتليه قصفوا بالقذائف الصاروخية انتشارا لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط موقع حدب يارين أمام حدود لبنان الجنوبية.
وأضاف الحزب أنه هاجم خلال مسيرات أماكن تمركز ضباط وجنود قيادة الفرقة 91 في عيليت وأوقع إصابات مباشرة.
واعترف جيش الاحتلال بالهجوم، وأعلن اعتراض هدف جوي “متسلل” من لبنان. وقال -في بيان- إن دفاعاته الجوية “اعترضت بنجاح هدفا جويا مشبوها اخترق من الأراضي اللبنانية”، وأضاف أنه قصف الليلة الماضية بنية تحتية لحزب الله في منطقة رامية بجنوب لبنان.
وأعلن الحزب، أمس السبت، أنه هاجم 10 أهداف إسرائيلية، وقصف مستوطنتي كريات شمونة ومرغليوت، وهاجم جنوداً إسرائيليين في محيط ثكنة ميت وبيت هليل، وفي مواقع حنيتا ومايا باروخ، فضلاً عن كما هاجم حزب الله مواقع المطلة وراميا ورويسة العلم.
أفاد الدفاع المدني في جنوب لبنان، أن مدنيين اثنين استشهدا، أمس، بعد أن هاجمت طائرة إسرائيلية بدون طيار سيارة في منطقة حردلي، كما قصفت الطائرات الإسرائيلية مدن حولا وإيتا الشعب ورب تلاتان في جنوب لبنان.
وقال مراسل الجزيرة إن صفارات الإنذار سمعت في مناطق الجليل الأعلى، بما فيها يافطة وملاخي ومحيطها، خوفا من تسلل الطائرات بدون طيار.
ومنذ 8 تشرين الأول/أكتوبر، تتبادل الفصائل اللبنانية والفلسطينية في لبنان، وخاصة حزب الله، القصف اليومي مع الجيش الإسرائيلي عبر “الخط الأزرق” الفاصل، مما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى، معظمهم في الجانب اللبناني.
وتشترط هذه الفصائل وقف قصف إسرائيل مع إنهاء الحرب التي تخوضها بدعم أميركي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، أكثر. أكثر من 10000 في عداد المفقودين.
وفي الأسابيع الأخيرة، تزايد التصعيد بين تل أبيب وحزب الله، مما يثير المخاوف من نشوب حرب شاملة بين الجانبين. تواصل تل أبيب حربها في غزة، متجاهلة قرارات مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ خطوات لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة.