14/07/2024–|آخر تحديث: 14/07/202417:02 (دقات الساعة)
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مجزرة جديدة بحق النازحين في مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما أعلنت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها اعتقلت وقتل جنود إسرائيليين في رفح.
وقال مراسل الجزيرة إن غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة “أبو عريبان” التابعة للأونروا ومساكن النازحين في مخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد 13 فلسطينيا.
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن القصف أدى أيضا إلى إصابة 70 شخصا، ونقلت قناة الأقصى عن مدير مستشفى العودة قوله إن أكثر من 70% من المصابين نساء وأطفال.
أصيب عدد كبير من الأطفال بقصف الاحتلال مدرسة يسكنها نازحون في النصيرات وسط قطاع غزة. pic.twitter.com/A0XYZ8hvNF
– مركز المعلومات الفلسطيني (@PalinfoAr) 14 يوليو 2024
وبث ناشطون مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، تظهر أن العديد من المصابين هم من الأطفال.
كما أظهرت الصور تشييع عدد من ضحايا المجزرة الجديدة في المخيم، والذين شهدوا مجازر مماثلة خلال الأشهر الأخيرة.
وتأتي مجزرة النصيرات بعد يوم من مجزرتين مروعتين نفذهما الاحتلال في خان يونس والمخيم الساحلي غرب مدينة غزة، وأسفرتا عن استشهاد وإصابة المئات.
وفي مقابلة مع الجزيرة، قال عدنان أبو حسنة، مستشار الاتصالات في الأونروا، إن الوكالة ترسل بشكل مستمر إحداثيات مدارسها إلى الجيش الإسرائيلي.
وأضاف أن الرسالة التي يرسلها القصف واضحة، وهو أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، ووصف ما يحدث في القطاع بأنه خطير للغاية، حيث يضطر 1.8 مليون فلسطيني إلى العيش في مساحة ضيقة للغاية.
قصف مكثف
وفي وقت سابق من اليوم، تعرض مخيم النصيرات والمناطق الشمالية المحاذية له وسط قطاع غزة، لقصف إسرائيلي مكثف برا وبحرا استمر لساعات.
وقبل ساعات من المجزرة التي وقعت في إحدى مدارس الأمم المتحدة، أفاد مراسل الجزيرة بمقتل 3 فلسطينيين، بينهم فتاة، وإصابة آخرين بعد أن هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلا في مخيم النصيرات.
وفي مدينة غزة نقل مراسل الجزيرة عن مصادر طبية العثور على قتيل وأربعة جرحى من الأطفال بعد قصف منزل في حي الشيخ رضوان.
وفي حي تل الهوى الذي دخلته قوات الاحتلال منذ عدة أيام من جنوب غرب المدينة، انتشلت فرق الدفاع المدني جثث الشهداء مقطعة الأوصال.
وفي جنوب قطاع غزة، تعرضت مدينة رفح خلال الساعات الماضية لقصف عنيف في عدة مناطق، كما قامت قوات الاحتلال بتفجير عدد من المنازل.
وقال مراسل الجزيرة إن الوضع في المدينة أصبح صعبا للغاية، خاصة وأن قوات الاحتلال تمنع وصول فرق الدفاع المدني منذ أسبوعين.
في غضون ذلك أفاد مراسل الجزيرة بارتفاع عدد ضحايا مجزرة مصلى بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، أمس، إلى 22، إضافة إلى عشرات الجرحى.
كما ارتفع عدد ضحايا مجزرة المواصي بخانيونس، التي نفذها الاحتلال أمس، إلى 90 شهيداً، نصفهم من الأطفال والنساء، ونحو 300 جريح.
وزعمت إسرائيل أن القصف استهدف قائد كتائب القسام محمد الضعيف، لكن حماس نفت إصابة الضعيف، ووصفت ادعاءات الاحتلال بأنها كاذبة.
إجراءات المقاومة
وفي تطورات العمليات القتالية، أعلنت كتائب القسام اليوم أنها قتلت وجرحت عناصر من القوات الخاصة الإسرائيلية حاولوا التسلل تحت غطاء شاحنة مساعدات في رفح.
وأوضح القسام -في بيان له- أن مقاتليه رصدوا القوة الإسرائيلية ثم تصدوا لها من مسافة الصفر بالأسلحة الخفيفة والصواريخ المضادة للدبابات عند مفرق المشروع شرق المدينة.
وأعلن الجناح العسكري لحركة حماس، أمس، أنه نفذ عمليات في رفح وبطل الهوى، أسفرت عن مقتل وجرح جنود إسرائيليين.
أعلنت كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح من مسعدة، اليوم، أنها قصفت قوات الاحتلال بقذائف الهاون الثقيلة شرق مدينة رفح.
بدورها، بثت سرايا القدس -الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- فيديو يظهر استهداف مقاتليها لموقع الفاجة العسكري وموقع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على طول محور نيتزر الذي يفصل شمال قطاع غزة عن قطاع غزة. مركزها.