أعلن حزب الله، الأحد، أنه هاجم أربعة مواقع عسكرية إسرائيلية أمام الحدود الجنوبية للبنان، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن قيادة الجبهة الشمالية تواصل الاستعدادات للحرب داخل الأراضي اللبنانية.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن مقاتلي اللواء الخامس شاركوا في مناورات تدربوا خلالها على التحرك في بيئة معقدة والتقدم عبر سلاسل الجبال وإطلاق النار. كما أجرى الجيش مناورات مفاجئة للكتيبة الاحتياطية 920 لتجربة سيناريوهات حربية مختلفة. بما في ذلك الدفاع عن المدن في الشمال في خضم الهجوم.
وذلك عندما قالت وزارة الخارجية اللبنانية إنها تقدمت بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل بسبب اعتداءاتها على المدنيين والقطاع الزراعي في القرى الحدودية جنوب البلاد.
وذكرت وزارة الخارجية اللبنانية في الشكوى أن 8100 دونم من الأراضي احترقت كلياً أو جزئياً نتيجة استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض في قصف المناطق الحدودية.
ودعت مجلس الأمن الدولي إلى إدانة إسرائيل والعمل على ضمان عدم إفلاتها من العقاب على هذه الجرائم.
الهجمات والتفجيرات
وكان حزب الله اللبناني قال في وقت سابق إنه هاجم أماكن تمركز ضباط وجنود قيادة الفرقة 91 الإسرائيلية في إيلات مقابل الحدود، وأكد وقوع إصابات مباشرة.
كما أعلن أن مقاتليه قصفوا بالأسلحة الصاروخية تواجداً لجنود الاحتلال في محيط موقع هاديف يارين الحدودي.
وقال الحزب إن صاروخ بركان استهدف انتشارا لقوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط موقع رويسة العلم في تلال كفر شوبا المحتلة.
وأضاف أنه هاجم أيضا موقع رماتا في كفر شوبا باستخدام الأسلحة الصاروخية، محققا إصابة مباشرة.
من جهة أخرى، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف بالمدفعية محيط بلدتي ليدا وييرين في جنوب لبنان.
كما وافق على قصف البنية التحتية لحزب الله ومنشآته في ميس الجبل وبني حيان وعيتا الشعب ومبنى عسكري آخر في بلدة حولا.
مظاهرة
من ناحية أخرى، نظم الإسرائيليون المهجرون من المستوطنات الشمالية مظاهرة أمام مقر الحكومة الإسرائيلية بالقدس في اجتماعها الأسبوعي، رفضوا خلالها مساعي التوصل إلى اتفاق في الشمال وطالبوا بإعلان الحرب على حزب الله.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب الحكومة بالدخول في صراع يضمن الأمن على المدى الطويل في الشمال.
كما اتهموا الحكومة الإسرائيلية بإهمال المنطقة الشمالية، مطالبين ببدء مواجهة مع حزب الله تنتهي بانتصار دائم، على حد تعبيرهم.
جدير بالذكر أن الفصائل اللبنانية والفلسطينية في لبنان، وخاصة حزب الله، تتبادل القنابل يوميا مع الجيش الإسرائيلي عبر “الخط الأزرق” الفاصل بين قطاع غزة منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر، في إطار تضامنها مع قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل 15 شخصا. مئات القتلى. قتلى وجرحى أغلبهم في الجانب اللبناني.
وتزايدت حدة التصعيد بين الجانبين في الأسابيع الأخيرة، ما يثير المخاوف من نشوب حرب شاملة بين الجانبين.