14/07/2024–|آخر تحديث: 14/07/202423:33 (ساعة مكة)
ويرى خبراء ومحللون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يهدف إلى إفشال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مستخدما استراتيجيات جديدة لتخريب مسار المفاوضات وإلقاء اللوم على المقاومة.
وبحسب الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى، فإن رئيس وزراء إسرائيل يريد إفشال الصفقة لأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لن تقبل بالجزء الذي يعرضه من الاتفاق وستترك بقية الشروط. من الصفقة.
وأشار إلى أن نتنياهو كان مهتما بعدم التوصل إلى اتفاق قبل أن يلقي خطابه أمام الكونجرس الأمريكي.
الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية سعيد زياد يتفق مع هذا الرأي، ويؤكد أن مجزرة المواصي لم تكن محاولة لاغتيال قائد كتائب الشهداء عز الدين القسام محمد الضعيف، بل محاولة اغتيال. تشغيل.”
وأضاف أن تنفيذ المجازر هو استراتيجية جديدة يتبناها نتنياهو بالتعاون مع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بهدف تخريب مسار المفاوضات الحالي.
ويؤكد مايكل مولروي، نائب وزير الدفاع الأمريكي الأسبق لشؤون الشرق الأوسط، أن نتنياهو لا يريد وقف إطلاق النار قبل إلقاء خطابه في الجلسة المشتركة أمام الكونجرس، وهو ما يشير إلى أن واشنطن ليس لها أي تأثير على قرارات نتنياهو.
ويتوقع مصطفى أن يتضمن خطاب نتنياهو أمام الكونغرس النقاط التالية: أن إسرائيل تواجه خطراً وجودياً، وعليها القضاء على حركة حماس، وأن على العالم الغربي مساعدة إسرائيل التي تقاتل إلى جانبها.
الموقف الداخلي الإسرائيلي
ويشير مصطفى إلى أنه لا يوجد أي جدل أخلاقي أو قانوني في إسرائيل حول مدى صحة مقتل 90 أو 100 شهيد فلسطيني في مجزرة نفذت بهدف اغتيال قيادي في حركة حماس، ويضيف أن غياب ذلك الجدل يعطي الحكومة الإسرائيلية الضوء الأخضر لتنفيذ المجازر.
ويوضح مصطفى أن نتنياهو يسعى لتنفيذ عمليات اغتيال لقيادات حماس من أجل تحقيق ما يسميه “النصر في غزة”، وهو ما يتوافق مع فكرة العقل الجمعي الإسرائيلي الذي حل محل فكرة النصر التقليدية. من خلال اغتيال القادة العسكريين والسياسيين لحركة حماس والمقاومة.
لكن مصطفى يشير إلى أن هناك إجماعا بين عدد لا بأس به من النخب الإسرائيلية المؤيدة للتوصل إلى اتفاق، ويتفقون على أن من فشل في الاتفاق هو نتنياهو، لكنه يوضح أن التعبير عن مواقف هذه النخب ولم تصبح بعد قوة قادرة على التأثير على الحكومة الإسرائيلية.
الموقف الأمريكي والدولي
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي، يقول مولروي إن واشنطن أكثر حرصا على وقف إطلاق النار من الجانبين، مضيفا أن قتل 90 مدنيا بريئا للوصول إلى هدف “مشبوه” واعتقال النساء والأطفال؛ شيئان يخالفان كل القوانين الدولية.
ويشير مولروي إلى أن إدارة بايدن تريد التوصل إلى اتفاق لعدة أسباب، لكنه لن يتوقف عن توريد الأسلحة لإسرائيل تحت أي ظرف من الظروف والعودة إلى المفاوضات، وإعادة بناء غزة بتكلفة تصل إلى 40 أو 45 مليار دولار.
زياد من جانبه يرى أنه لا يمكن لأحد أن يصدق أن أمريكا لا تستطيع الضغط على إسرائيل، ويؤكد أن واشنطن شريكة في الإبادة الجماعية وهذه المجازر، وأن القنابل الأمريكية هي التي استخدمت في مجزرة المواصي.
حماس والسلطة
وللتأكيد على أن إسرائيل هي التي تعرقل المفاوضات، يستشهد زياد بتصريحات خليل الحية، نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة، الذي يقول إن نتنياهو يسعى إلى تخريب عملية التفاوض، ويبحث عن كل الثغرات التي من شأنها أن تؤدي إلى ذلك. يساعد. له أن يفعل ذلك.
ويضيف الحية أن حماس تمسكت بخطتها لوقف هذه الحرب منذ اليوم الأول للمعركة، وأنها مستمرة على هذا المسار في كل الظروف.
في المقابل، أعرب زياد عن أسفه للدور “السلبي” الذي تلعبه السلطة الوطنية في الضفة الغربية، ووصفه بـ”الخيانة”، ويشير إلى أن السلطة لم تدين حتى الآن مجزرة المواصي. وأدان وأدان عدد كبير من الدول والمنظمات المجزرة.
وأضاف أن السلطة الفلسطينية حملت حماس مسؤولية المجزرة وشبهت الجلاد بالضحية.