14/07/2024–|آخر تحديث: 14/07/202423:28 (ساعة مكة)
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأحد، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) يقود التحقيق في محاولة الاغتيال التي نجا منها الرئيس السابق والمرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب، أمس السبت، خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا.
وفي كلمته الثانية بعد الحادث، قال بايدن: “نحن ممتنون لأن الرئيس السابق يتمتع بصحة جيدة ويتعافى”، مشددا على أن ما حدث “لا يتحدث أبدا عن قيم أميركا، ولا يمكن أن نسمح بتكرار ذلك مرة أخرى، إذ هناك لا يوجد مكان في أمريكا للعنف “هكذا”.
وأضاف أن “الوحدة في بلادنا هي الهدف الأسمى الآن، حتى لو بدا تحقيقها صعبا بسبب الخلافات”.
وتعهد بايدن بتعزيز الإجراءات الأمنية حول ترامب وفي مؤتمر الحزب الجمهوري الذي يبدأ غدا في ميلووكي بولاية ويسكونسن، مشيرا إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يقود التحقيق في حادث إطلاق النار وأنه “ليس لدينا تفاصيل بعد”.
وألقى بايدن كلمة متلفزة مقتضبة مساء السبت بعد الحادثة، وقال البيت الأبيض إنه أرجأ زيارته التي كانت مقررة غدا الاثنين إلى أوستن بولاية تكساس (جنوب)، بمناسبة الذكرى الستين لمرور . قانون الحقوق المدنية.
كما أفاد البيت الأبيض أن بايدن تحدث مع ترامب، في أول اتصال بينهما منذ مناظرتهما المتلفزة في 27 يونيو/حزيران.
وقطع بايدن إجازته في ولاية ديلاوير ليعود إلى واشنطن، حيث أطلعه المسؤولون الأمنيون على تطورات اليوم، وفقًا للبيت الأبيض.
تصريحات ترامب
وفي وقت سابق، وفي أول تصريحات له منذ محاولة الاغتيال، حث ترامب الأميركيين على التوحد و”عدم السماح للشر أن ينتصر”، قائلا إن “الله وحده هو الذي منع حدوث ما لا يمكن تصوره”.
وقال ترامب إنه من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يقف الأمريكيون متحدين وأن يظهروا شخصيتهم الحقيقية كأمريكيين، وأن يبقوا أقوياء ومصممين، وألا يسمحوا للشر بالانتصار.
وكتب على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشال” أنه سيحضر المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي يبدأ غدا الاثنين في ميلووكي بولاية ويسكونسن.
من جهتها، وصفت زوجته ميلانيا محاولة الاغتيال بـ”الوحش”، وكتبت في بيان عنها
تفاصيل الصورة
وقع الحادث بينما كان الرئيس السابق يخاطب حشدا من المؤيدين في تجمع انتخابي في بنسلفانيا يوم السبت، وقام عملاء الخدمة السرية على الفور بمرافقة ترامب خارج موقع التجمع والدماء تسيل على وجهه.
وأثناء إخراجه، رفع المرشح الجمهوري قبضته أمام الحشد كعلامة على التحدي، وقال لاحقا: “أصبت برصاصة دخلت الجزء العلوي من أذني اليمنى”. قُتل أحد الأشخاص في مكان الحادث بينما أصيب اثنان من الحاضرين بجروح خطيرة وقُتل المشتبه به بالرصاص.
وفي الوقت نفسه، حدد مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) مطلق النار في بيان له بأنه “توماس ماثيو كروكس (20 عامًا) من بيثيل، بنسلفانيا”. كما ذكرت وسائل إعلام أميركية أن المسلح الذي فتح النار كان يحمل متفجرات في سيارته.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال وسي إن إن أنه تم العثور على متفجرات في سيارة كروكس التي كانت متوقفة بالقرب من موقع التجمع الانتخابي.
وجاء في بيان للاستخبارات أن المشتبه به “أطلق النار عدة مرات على المنصة من مكان مرتفع خارج التجمع” قبل أن “يقضي عليه أفراد الجهاز”.
وأظهر مقطع فيديو نشره موقع TMZ الأمريكي مسلحا مشتبها به يقف على سطح مبنى ويوجه بندقية، ثم اندلعت صرخات مع جنون الحشد.
وقال المدعي العام بتلر، ريتشارد جولدينجر، في تصريحات لوسائل الإعلام: “بصراحة، فوجئت بتمكنه (مطلق النار) من الصعود إلى السطح وإطلاق النار”.
صدمة في جميع أنحاء العالم
لقد صدمت محاولة الاغتيال العالم. وأعرب زعماء بريطانيا العظمى وفرنسا واليابان وكندا والمجر والهند ودول أخرى عن غضبهم وصدمتهم.
وكان للهجوم أيضًا تداعيات سياسية، حيث سارع العديد من الجمهوريين إلى توجيه الاتهامات، بينما تم تداول نظريات المؤامرة اليمينية على وسائل التواصل الاجتماعي.
🚨#كسريظهر مقطع فيديو جديد حصل عليه موقع TMZ أن مطلق النار، الذي قيل إنه توماس ماثيو كروكس البالغ من العمر 20 عامًا، يفتح النار على الرئيس السابق دونالد ترامب قبل إطلاق النار عليه. وفي الخلفية يمكن سماع امرأة تصرخ أيها المحتالون ماذا تفعلون؟! تعال الى هنا! pic.twitter.com/q3xiySmHSk
— روسالرتس (@rawsalerts) 14 يوليو 2024
وفي هذا الصدد، نفى جهاز الخدمة السرية رفضه تقديم حماية إضافية لترامب قبل التجمع الانتخابي في بنسلفانيا، بعد أن أثيرت تساؤلات حول الجهاز الأمني المحيط بالرئيس السابق.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة شهدت عدة حالات من العنف السياسي، حيث اغتيل الرئيس جون كينيدي عام 1963 برصاصة بينما كان في أحد مواكبه، كما قُتل شقيقه بوبي كينيدي بالرصاص عام 1968، والرئيس. نجا رونالد ريغان. محاولة اغتيال عام 1981.