نواب جنوب إفريقيا في الجمعية الوطنية المكونة من 400 عضو، انتخبوا مساء الجمعة سيريل رامافوزا، البالغ من العمر 71 عاما، كرئيس للجمهورية لولاية ثانية بأغلبية 283 صوتًا. وأعلن القاضي ريموند زوندو، الذي رئس جلسة الانتخاب، هذا النتيجة عقب تفوق رامافوزا الكبير على المرشح اليساري الراديكلالي، جوليوس ماليما، الذي حصل على 44 صوت.
كما اتفق حزب المؤتمر الوطني الأفريقي و حزب التحالف الديمقراطي، الذي يدعم قطاع الأعمال تحت إدارة البيض، على العمل سويا ضمن حكومة وحدة وطنية جديدة. هذا التحول في التوازنات السياسية يعتبر من أهم مداخل التغيير في البلاد منذ انتخاب نيلسون مانديلا وفوزه في الانتخابات عام 1994، التي أنهت نظام الفصل العنصري.
ذكرت الجمعية الوطنية أنّ رامافوزا وماليما كانا مرشحين لرئاسة البلاد، وأن الأول كان متوقعا لفوز بفترة رئاسية ثانية بفضل دعم حزب التحالف الديمقراطي. وأكد مصدر في الحزب أن هذا الأخير سيحصل على منصب نائب رئيس الجمعية الوطنية كجزء من التفاهم.
ففي الانتخابات الأخيرة التي جرت يوم 29 مايو/أيار الماضي، وفي منافسة شرسة مع أحزاب أخرى، خسر حزب المؤتمر الغالبية للمرة الأولى. وبعد أسبوعين من المفاوضات، انعقد البرلمان الجديد واستعاد رامافوزا، زعيم الحزب، جلسة الانتخاب.
قد تقلص دعم حزب المؤتمر، الذي كان يعتبر هزيمته في الانتخابات بهذه النسبة غير متوقعة، خلال السنوات الماضية بعد أن غدره الناخبون نظرًا لارتفاع مستويات الفقر والجريمة، وانقطاع الكهرباء المستمر، بل في ظل فساد الحزب أيضًا.