اليوم السبت، حذرت وكالات من الأمم المتحدة من أن الآلاف من الأطفال في قطاع غزة يعانون من سوء التغذية الشديد بسبب المحدودية المستمرة على المساعدات الإسرائيلية، وخاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة حيث يجتمع الآلاف في خيام بنيت على الرمال.

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن أكثر من 50,000 طفل في غزة بحاجة إلي العلاج لسوء التغذية الحاد، مشيرة الى أن أهالي القطاع يعانون من مستويات عالية من الجوع بسبب نقص التمويل. الوكالة تحاول إيصال المساعدات للمقيمين في القطاع، ولكن الأزمة الضاغطة تعيق ذلك، وتطالب بإيقاف فوري لإطلاق النار.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم اليونيسف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) جيمس إلدر -الذي يقيم حاليا في دير البلح في وسط القطاع- أن وضع الأطفال في غزة يتدهور يوم بعد يوم بينما تشتد الحرارة والعائلات تتكدس في خيام بنيت فوق الرمال.

الوضع في غزة مروع، قال المتحدث باسم اليونيسيف، بحسب ما وصفه في حديثه مع الجزيرة، حيث أن الهجمات الإسرائيلية تسبب معاناة عظيمة، للأطفال خاصة، في القطاع. وأضاف أن الدعم الإنساني الذي تقدمه المنظمات الدولية غير كافٍ لتلبية الاحتياجات بسبب القيود المفروضة على وصولها والأخطار التي تواجه العاملين في المجال الإنساني.

أكد مدير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة، جورجيوس بتروبولوس، للجزيرة أن القتال وغياب القانون يصعبان على إدخال المساعدات. واشار إلى أن الأمم المتحدة تحاول إدخال المساعدات والوقود عبر معبر كرم أبو سالم، ولكن إغلاق معبر رفح يضر بالمرضى ويهدد حياتهم ويقلل من إمكانية دخول المساعدات التي تحتاج إليها بشدة.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اشنت إسرائيل عدوانا على القطاع المحاصر، أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 122,000 فلسطيني، بالإضافة إلى ألاف المفقودين. الهجوم مستمر رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي لإيقافه، وأوامر من محكمة العدل الدولية لإنهاء الاحتلال في رفح، واتخاذ تدابير لمنع حدوث أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version