الصحفي عزرا كلاين على بودكاسته الذي يديره على نيويورك تايمز, عبّر عن قناعته بالصعوبة التي تواجه تمييز ما بين خلافات بيني غانتس وبنيامين نتنياهو. يصف كلاين اليسار في إسرائيل بأنه في حالة تدهور، مع عدم وجود حزب أو تحالف تتجاوز قوته مركزة الوطن السائدة، يشير إلى أن الائتلاف الحاكم يمتد من اليمين حتى أقصى أطراف اليمين.
موضوع الحلقة كان حول بيني غانتس وخروجه من حكومة الحرب واحتمالية ظهور نظرية أمنية جديدة في السياسة الاسرائيلية. كلاين اجتمع مع الصحفي الإسرائيلي أميت سيغال الذي يشتهر بتحليلاته السياسية التي تميل بشكل خطير نحو اليمين، لبحث الموضوع.
أميت سيغال يصف استقالة بيني غانتس على أنها انعكاس لحالة الفجل بسبب الفشل في ادارة الصراعات والحروب. سيغال يفسر كيف يمكن أن يخدم خروج غانتس الائتلاف، بعد أن قدم بأفكار متناقضة عن كيفية التعامل مع الصراع والحرب.
سيغال أشار أيضا في مقابلته إلى أن الخلاف بين نتنياهو وغانتس ليس فعليًا حول الدولة الفلسطينية, بل الدعم للمؤسسات الإسرائيلية, وعاود بالتأكيد على المؤسسات الاسرائيلية الموحدة، قال سيغال: “عندما يتحد الإسرائيليون يكون من الأسهل على هزيمة أعدائهم.”
حسب المحلل السياسي الطرف اليساري في الساحة السياسية الإسرائيلية قد تلاشى بعد أحداث 7 أكتوبر، حيث قام الإسرائيليون بتقييم الانسحاب غير المتوازن من لبنان في عام 2000 ومن غزة في عام 2005، الذي لم ينتج عن توازن جديد بل أوقات أكثر توترًا. يقول سيغال إن الشعب الإسرائيلي محبط لأنه قد تعب من التجارب, وهذا يعني أنه من المرجح أن نرى المزيد من الجنود الإسرائيليين يقاتلون في الشمال والجنوب في السنوات القادمة.
سيغال يُظن أيضًا أن الاعتقاد بأن غزة محاصرة ماهو إلا أسطورة, واشار إلى أن مدينة غزة كانت جميلة ووفرة. ولكن عزرا كلاين يوافق على زميله, ويقترح أن غزة وغيرها من المناطق الفلسطينية تعاني من سياسة الاحتواء القاسية.
حول خطط الأمن في إسرائيل, سيغال يقول أن السياسة تم تسييسها في البلاد ولكن هنالك توافق واضح بين أحجاب ولفيات الحكومة. أثناء الحديث عن حزب الله, أوضح سيغال أنه يمثل تهديد حقيقي بالنسبة لإسرائيل. وختاماً, يشير سيغال إلى أنه في النهاية الإسرائيليون سيحتاجون إلى اختراع بديل جديد واضح وفعَال بدلاً من نتنياهو وغانتس, للتعامل مع التهديدات المتزايدة.