ولم تشهد غزة احتفالات بعيد الأضحى رغم الظروف المأساوية والتهديد بالموت في أي لحظة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 9 أشهر، والذي دمرت خلاله إسرائيل معظم مساجد القطاع.

ورغم كل هذه الظروف، أقام الغزيون صلاة العيد على أنقاض المساجد المدمرة، وفي المستشفيات، وفي كل ساحة يمكن أن تقام فيها صلاة عيد الأضحى المبارك، من شمال القطاع إلى جنوبه.

ومع شروق شمس عيد الأضحى، بدأ سكان غزة بنشر صور لأنفسهم وهم يؤدون صلاة العيد ويحتفلون. ونشر الناشط ياسر من سكان غزة، صورا مع سكان حيه وعلق عليها بالقول: “صلاة العيد منا. الحي على أنقاض مسجد الحي المدمر”.

وأضاف ياسر: “في هذه الصورة السنوية فقدنا العديد من القديسين الذين نعرف أسمائهم، وعشرات السجناء الذين لا نعرف ظروف سجنهم. سيكون العيد حقيقياً أيها الشباب الشجعان في حينا”.

ونشر الكاتب جهاد حلس صورة له مع أطفاله خلال صلاة العيد، وكتب “من صلاة العيد في غزة ورغم الجراح نتمنى لكم سنة سعيدة”.

أما الدكتور محمد فقال في تدوينة “أخيرا صورة سعيدة من صباح العيد في غزة”، ونشر صورة لنفسه مع عبود بطح “أقوى صحفي في العالم”.

ولم يكن سكان غزة وحدهم من أرسلوا التهاني والتبريكات للأمة العربية والإسلامية، فقد نشر الطبيب العماني هاني القاضي، الذي يعمل في غزة ضمن فريق طبي، صورته مع الفريق الطبي والمرضى. داخل المستشفى، وكتب: “كل عام وأنتم بخير من أرض غزة الطاهرة”.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 122 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، ونحو 10 آلاف مفقود بسبب الدمار والمجاعة الهائلة التي أودت بحياة الأطفال والشيوخ.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version