16/06/2024–|آخر تحديث: 16/06/202415:02 (دقات الساعة)
على أنقاض منازلهم التي دمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على قطاع غزة، بدأ العشرات من الفلسطينيين في مناطق متفرقة من القطاع بتقديم الأضاحي في أول أيام عيد الأضحى.
ورغم الظروف الصعبة والدمار الواسع النطاق جراء الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر، يسعى سكان غزة إلى الحفاظ على طقوسهم وعاداتهم الدينية، من خلال ذبح الضحايا وتبادل البركات.
يقول عبد الله أبو دقة: “رغم الحرب وتدمير منزلنا، أصررت على شراء ضحية وذبحه أمام منزلي الذي دمر أثناء الاحتلال”، ويضيف أن أسعار الضحايا في قطاع غزة هي مرتفع جداً هذا العام بسبب الحصار ومنع دخولهم، حيث وصل سعر أضحيتي إلى 4 آلاف شيكل (الدولار يساوي 3.72 شيكل)”.
وتابع: “أهل غزة عظيمون، لقد ضحوا بكل ما يملكون في حرب الإبادة التي دمرت فيها منازلهم وقُتل أطفالهم، لكنهم ما زالوا يعيشون، وبيوتنا التي دمرت في الاحتلال ستظل كذلك”. سنعيد البناء”، مشيراً إلى أن شراء الأضحية “يدخل الفرحة والسعادة لأطفالنا الذين يعيشون ظروفاً صعبة”. مأساوي بسبب الحرب.”
وعن أسماء أبو دقة تقول: “كان لدي مشروع لتربية الأغنام، لكن بسبب الحرب قصف المنزل ودمر المشروع، ولم يبق لي سوى خروف واحد قررت أن أذبحه في هذا العيد”.ورغم الألم والمجزرة، نريد أن نثبت للعالم أن غزة تحتفل بالعيد رغم كل آلامنا”.
تكافل
ويرغب المواطنون الذين أضحوا في عيد الأضحى، في توزيع لحوم أضاحيهم على الفقراء، الذين يعانون من قلة سبل العيش بسبب الحرب والدمار الذي خلفته في منازلهم وممتلكاتهم.
اعتبرت وزارة الاتصالات الحكومية في غزة، أمس السبت، أن منع إسرائيل إدخال الأضاحي يحرم مئات الآلاف من الأسر في قطاع غزة من فرصة إحياء عيد الأضحى المبارك والتضحية بالذبائح كجزء من الشعائر الدينية الإسلامية.
ومنذ بداية الحرب، أغلقت إسرائيل معابر قطاع غزة، ومنعت دخول البضائع، فيما سمحت بدخول كميات بسيطة ومحدودة من المساعدات الإنسانية، في نوفمبر الماضي، عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، قبل أن تسيطر على القطاع. الجانب الفلسطيني في 7 مايو. أيار الماضي
إسرائيل تواصل عدوانها على قطاع غزة رغم صدور قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفه فوراً، وأوامر من محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح واتخاذ خطوات لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الصعب في غزة.