16/06/2024–|آخر تحديث: 16/06/202419:33 (ساعة مكة المكرمة)
سلطت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية الضوء على تصاعد الغضب في العراق بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ أكثر من 8 أشهر، مشيرة إلى أن الاحتجاجات في الأسابيع الأخيرة تحولت إلى هجمات على مطاعم أميركية.
وعلى ضوء هذا المشهد، تدخلت السلطات العراقية لمنع تصاعد العنف، ونشرت وحدات مكافحة الإرهاب “أميركية الصنع” في أنحاء العاصمة بغداد، بحسب الصحيفة.
واليوم عادت هذه الوحدات الخاصة -التي ساعدت في الماضي في هزيمة داعش- للتجول في شوارع بغداد، لكن هذه المرة بمهمة جديدة: حماية المطاعم التي تحمل تراخيص أمريكية من هجمات الغوغاء الغاضبين.
وفي تقرير نشرته، اليوم الأحد، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن محللين قولهم إن هذه الخطوة تهدف إلى طمأنة المستثمرين الأجانب وإرسال رسالة إلى الفصائل العراقية الموالية لإيران -التي تقود الاحتجاجات- بأن القوات الحكومية هي المسيطرة .
ويقول علي (23 عاما)، أحد أفراد وحدة مكافحة الإرهاب، المتمركزة حاليا في حي الكرادة الحيوي وسط بغداد، حيث تتواجد العديد من المتاجر ذات الرخص الدولية: “من الغريب أن يتم تكليفك بحماية مطعم “.
وتابع: «نحن قوات خاصة ولسنا حراسًا شخصيين».
تستهدف المصالح الأمريكية
ويظهر التقرير أن الهجوم على المطاعم والشركات التي تحمل تراخيص أمريكية جاء ضمن حملة لمقاطعة الشركات التي يعتقد أنها تمول عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة.
وأضاف أن هذه الهجمات -التي امتدت إلى فروع سلسلة مطاعم الدجاج الشهيرة «كنتاكي»- بدأت نهاية شهر مايو/أيار الماضي بعد أن دعت الفصائل العراقية المدعومة من إيران أنصارها إلى الاحتجاج على هذه الشركات.
وأشارت الصحيفة إلى أن المهاجمين ألقوا أيضا قنابل صوتية على معهد الشفاء للغات ومقر شركة كاتربيلر لمعدات البناء التي تزود الجيش الإسرائيلي بالجرافات المدرعة.
كما نُظمت مظاهرات صغيرة أمام مقري شركتي بيبسيكو وبروكتر آند جامبل، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
ونقلت “واشنطن بوست” عن عضو في كتائب حزب الله العراقي الذي شارك في هذه العمليات -طلب عدم نشر اسمه- قوله: “نحن مجموعة من أبناء هذه الأمة تظاهروا ضد المصالح الأمريكية”.
ومضى قائلا: “سنواصل المقاطعة حتى يتم إغلاق كافة المصالح الأمريكية”.