وقالت مصادر بالجيش السوداني، إن محيط مدرعات الجيش بمنطقة جبرة جنوب الخرطوم شهد معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ صباح الاثنين.

وأضافت المصادر أن الجيش رد على الهجوم بالمدفعية الثقيلة لوقف تقدم قوات الدعم السريع.

وأكدت مصادر عسكرية أن الجيش كبّد قوات الدعم السريع خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وتمكن من إزالة عدة دفاعات للدعم السريع في منطقة جبرة جنوب الخرطوم، التي تحيط بسلاح المدرعات.

كما أفادت المصادر أن الجيش طرد الدعم السريع من منازل المواطنين والأعيان في مدينة جبرة.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش يقصف تجمعات مختلفة للدعم السريع في العاصمة من مواقعه شمال مدينة أم درمان، بشكل متواصل منذ الساعات الأولى من الصباح وحتى الآن.

وأوضحت مصادر مقربة من الجيش للجزيرة أن القصف استهدف بشكل رئيسي قواعد الدعم السريع وتجمعات حول أحياء منطقة أم بدع وشوك ليبيا غرب مدينة أم درمان.

بدوره، قال مساعد قائد الجيش السوداني الفريق الركن ياسر العطا، إن محادثات المفاوضات مرفوضة، وأن قيادة الجيش تعمل على دحر هذا الكابوس، على حد وصفه.

براعم الاشتعال

كشفت شبكة NBC الأمريكية عن استخدام الحرائق كسلاح حرب في السودان، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية أن مئات البلدات والقرى دمرت بالكامل نتيجة الحرائق المتعمدة.

ونقلت الشبكة عن خبراء قولهم إن أكثر من 50 قرية تم إحراقها بشكل متكرر في إقليم دارفور، ما يشير إلى نية التهجير القسري وارتكاب جرائم حرب.

ووثق الخبراء، بالاعتماد على بيانات الأقمار الصناعية لرصد الحرارة التي طورتها وكالة ناسا، 235 حريقا في مدن وقرى في أنحاء السودان منذ بدء الحرب في أبريل 2023.

صنع السلام

وبخصوص التوترات الحالية في السودان، أكد عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني رئيس مجلس السيادة، ثقته في “تحقيق النصر الكامل في معركة الكرامة” بين الجيش وقوات الدعم السريع. .

وأعرب البرهان، في معاينته بمناسبة عيد الأضحى عبر منصة “إكس”، عن تفاؤله بعودة الأمة إلى كامل عافيتها، مؤكداً على وحدة الأمة وتحقيق الحرية والسلام والعدالة. .

من جانبه، أكد قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حمدتي)، أن قواته لن تتردد في الدفاع عن نفسها ضد من وصفهم بـ”فلول النظام القديم”، وعناصر الحركة الإسلامية في البلاد. الجيش وأجهزة المخابرات. بالإضافة إلى “حركات المرتزقة المسلحة”.

وأبدى ماضي استعداده لدعم كافة المبادرات الإقليمية الهادفة إلى تحقيق السلام الشامل واستعادة المسار الديمقراطي في السودان، واتهم في الوقت نفسه الجيش بالانسحاب من مفاوضات السلام.

وأكد الحامدي أن السودان يواجه ظروفا غير عادية بسبب الحرب، ودعا إلى فتح كافة الممرات لنقل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

جدير بالذكر أن الصراع المستمر منذ منتصف أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدى إلى مقتل نحو 15 ألف شخص ونزوح أكثر من 8 ملايين شخص، بحسب تقارير الأمم المتحدة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version