انطلقت رسميا حملة الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا، والتي ستجرى الجولة الأولى منها في 30 يونيو الجاري لشغل مقاعد الجمعية الوطنية البالغ عددها 577 مقعدا.

وبحسب استطلاعات الرأي العام، يتصدر حزب الجمعية الوطنية اليميني المتطرف الترشيحات، حيث من المتوقع أن يحصل على نحو 30% من الأصوات.

وتسبب إريك سيوتي، زعيم الحزب الجمهوري الذي ينتمي إلى يمين الوسط، في مفاجأة كبيرة عندما أعلن تحالفه مع اليمين المتطرف، مما تسبب في أزمة داخلية انتهت بانشقاق معظم قيادات الحزب عنه.

في المقابل، أعلنت القوى اليسارية تحالفها ضمن الجبهة الشعبية الجديدة التي تمنحها الاستطلاعات 25% من الأصوات.

والجبهة الشعبية هي تحالف يضم فيليب فوتو المناهض للرأسمالية ورئيس الجمهورية السابق فرانسوا هولاند، الذي تمكن خلال أيام قليلة من الاتفاق على برنامج وترشيحات.

وهذا التحالف حظي بدعم رئيس الوزراء الاشتراكي السابق ليونيل جوسبان (1997-2002) الذي رأى فيه «المعقل» الوحيد القادر على هزيمة اليمين المتطرف، لكنه تحالف لا يزال يعاني من التباين التام.

وتقترح الجبهة الشعبية الجديدة في برنامجها “قطيعة تامة مع سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون”، خاصة مع إلغاء إصلاح نظام التقاعد وزيادة الحد الأدنى للأجور، وقضايا سياسية مثل معاداة السامية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي. صراع. .

أما الائتلاف الرئاسي الذي يوحد الأحزاب الداعمة لماكرون، فقد توقعت استطلاعات الرأي العام تعرضه لهزيمة ثقيلة، حيث لم يمنحه سوى 20% من الأصوات.

مخاوف على اليمين

ورأى ماكرون، الجمعة، أن الشق الاقتصادي من خطة كتلة اليسار يحمل “مخاطر كبيرة” بالنسبة لفرنسا، على غرار خطة الجمعية الوطنية.

وقال ماكرون: “اليوم هناك كتلتان متطرفتان اختارتا برنامجين اقتصاديين لا يدخلان في إطار المسؤولية الأخلاقية ويعدان الناس بالهدايا التي لا تجد التمويل”.

وأخرج الخوف من صعود اليمين المتطرف إلى السلطة -السبت- عشرات الآلاف من الأشخاص في مظاهرات دعت إليها النقابات العمالية والمجموعات الطلابية ومنظمات حقوق الإنسان، وانتشرت في أنحاء فرنسا.

وقالت السلطات إن نحو 250 ألف شخص خرجوا للتظاهر في العاصمة باريس ومدن أخرى، فيما قال الاتحاد العام للعمال إن عددهم نحو 640 ألفا.

ونشرت وزارة الداخلية الفرنسية نحو 21 ألف شرطي لتأمين ما لا يقل عن 150 مسيرة ومظاهرة جرت في مدن بينها باريس ومرسيليا وتولوز وليون وليل، وتم خلالها اعتقال عدد من المتظاهرين.

وأعرب المتظاهرون عن خشيتهم من فوز حزب الجمعية الوطنية في جولتي الانتخابات، وأن يصبح زعيمه جوردان بارديلا رئيسا للوزراء.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version