قالت مصادر طبية فلسطينية إن 17 فلسطينيا استشهدوا منذ فجر الثلاثاء في قطاع غزة، وأصيب العشرات جراء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمناطق وسط وجنوب القطاع، فيما حذرت الأمم المتحدة وأن الحرب حولت القطاع إلى جحيم.
أفاد مراسل الجزيرة أن فلسطينيين اثنين استشهدا بعد أن قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم مجموعة من المدنيين في شارع الرشيد غرب المنطقة الوسطى بقطاع غزة.
وذكر المراسل أن شهيدين آخرين استشهدا جراء قصف إسرائيلي استهدف بلدة الكرارة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
في غضون ذلك أفاد مراسل الجزيرة بارتفاع عدد الشهداء إلى 12 بعد أن استهدفت غارات إسرائيلية منزل عائلة الراعي وسط مخيم النصيرات ومنزل عائلة المدهون في مخيم البريج في المركز. قطاع غزة فجر اليوم.
معارك ضارية في رفح
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت قناة الأقصى الفضائية أن وحدات الهندسة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي فجرت عدة مباني في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
كما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي شنت قصفا مكثفا على الأحياء الغربية لمدينة رفح.
وأكدت هذه الوسائل أن اشتباكات عنيفة تدور بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في وسط وغرب مدينة رفح، تزامنا مع قصف مدفعي عنيف.
وأضافت أن قوات الاحتلال تطلق النار بكثافة لدعم قوات الاحتلال التي تحاول اختراق وسط المدينة.
أفاد مراسل الجزيرة، أمس الاثنين، بسقوط 8 شهداء وعدد من الجرحى في قصف إسرائيلي استهدف أفراد أمن البضائع شرق مدينة رفح.
وأضاف المراسل أن القصف جاء رغم التنسيق المسبق مع جيش الاحتلال، وقال إن القصف الإسرائيلي أحدث دماراً وخراباً في المكان، كما وصلت جثامين عدد من الشهداء إلى المستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس.
قالت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها قصفت قوات الاحتلال المتمركزة جنوب شرق وجنوب غرب حي تل السلطان بمدينة رفح، بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
وفي وقت سابق، هاجمت كتائب القسام دبابتين من نوع “مركبا” بقذيفتين من نوع “الياسين 105” في حي تل السلطان.
“نهاية قريبة لغزو رفح”
وفي سياق متصل، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن إسرائيل أبلغت المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين أن العمليات في رفح تقترب من نهايتها.
وبحسب قولها، أبلغت تل أبيب المبعوث الأميركي أن انتهاء النشاط في رفح سيؤثر على المنطقة والجبهة اللبنانية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، إصابة 16 جنديا في القتال في غزة خلال اليوم الماضي، مضيفا أن 662 ضابطا وجنديا قتلوا منذ بداية الحرب، فيما أصيب 582 آخرون بجروح خطيرة.
كشف الجيش الإسرائيلي أن 241 جنديا ما زالوا يتلقون العلاج بعد إصابتهم في القتال في غزة، من بينهم 28 إصاباتهم خطيرة.
تحذير دولي
وعلى الجانب الإنساني، قالت الأمم المتحدة إن الحرب في غزة حولت قطاع غزة إلى جحيم، وأن سكان القطاع على حافة المجاعة، وأن إيصال المساعدات إليهم شبه مستحيل.
أحرق جيش الاحتلال، أمس الاثنين، صالة الخروج وعددا من المنشآت على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، وهو المعبر الرئيسي لدخول المساعدات إلى القطاع، بعد نحو 40 يوما من سيطرته على القطاع. ذلك في 7 مايو.
وأدانت حماس حرق المبنى ووصفته بأنه “عمل إجرامي” وقالت إنه يقطع “اتصالات الفلسطينيين مع العالم الخارجي”.
واتهمت حماس جيش الاحتلال بـ”تبعات هذه الجريمة التي تقطع تواصل الفلسطينيين مع العالم الخارجي وتمنع آلاف المرضى والجرحى من السفر لتلقي العلاج في الخارج”.
ودعت الحركة إلى إدانة دولية واسعة النطاق “لهذا السلوك النازي الذي يعد جريمة حرب واضحة”.
كما دعت إلى تحرك دولي فعال “لفتح المعبر وتسهيل سفر مواطنينا وتسهيل دخول المواد الغذائية والمساعدات الطارئة إلى القطاع الذي يتعرض لحرب جوع صهيونية متعمدة”.
تل أبيب تواصل عدوانها على غزة، متجاهلة قرارات مجلس الأمن الدولي بوقفه فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ الإجراءات لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المتردي في القطاع.